متستبسطنيش !!
كنت جالسا مع إحد الأصدقاء ..
نتحاور و نتناقش ..
ف أحوال الحياة و ما يدور ف هذا العصر ..
وكان الحديث يحضره إبن صديقي ..
عمره مازال أخضر اللون لم يلوث بعد ..
كان يستمع ل الحديث ..
ثم بدأ ف المناقشة معنا ..
و ينظر لي ل يلفت نظري و يثير إنتباهي ..
أنا أحب مناقشة هذا الجيل ..
ف كنت أستمع منه وانا صامتا ..
حتى أعرف ماذا يفكر وما يشعر به ؟؟؟
ثم أبرمج عقلي مع عقله ..
و أتناقش معه حسب مستوى تفكيره ..
و كأني ف عمره لا أتعالى عليه ..
حتى أصل ل ذات مستواه من العمر ..
وابدأ المحاورة ب نفس ما يشعر به ..
ل يفهمني و لا يمل مني ..
و لا يشعر ب أنني أعلى منه ب أفكاري ..
لكي يحدث إنسجام ف المناقشة ..
ف كان يتكلم و أنا أنصت إليه ..
فجاءة و بدون سابق إنذار ..
قال لي :: عمو متستبسطنيش !!
حدث لي ذهول ..
من هذه الكلمة التي خرجت من لسانه ..
ضحكت ضحكة طويلة المدى ..
ليست سخرية منه ..
ولكن حروف الكلمة التى نطقها ب لسانه ..
ضحكتني ب دون وعي منى ..
قلت له ::
إيه إيه ؟؟
متستبسط ....... لم اعرف أنطقها ..
ممكن تقلها لي مرة تاني ..
قالها لي بسهوله غير عاديه ..
قلت له ::
يعني إيه ؟؟
قال لي ::
أنا ب تكلم و حضرتك ب تبص لي و ساكت ..
يبقى حضرتك فاكرني بسيط و سطحي ف أفكاري ..
و لم تهتم أبدا ب كلامي ..
قلت له ::
متستبسطنيش يعني كده ..
و الله نطقتها ب صعوبه بالغة إنعوج لساني ..
ك أني مصاب ب العصب السابع ..
قلت له ::
طب لو سمحت انت كمان ..
متستبسطنيش ..
قال لي ::
العفو يا عمو إستحالة طبعا ..
قلت له ::
أنا أسمتع لك و أعطيك إهتمام ل كل كلماتك ..
حتى أفهم ما يدور ف عقلك ..
ثم أرتب أفكاري حتي أبدأ الحوار ..
إقتنع و كانت ليلة رائعة نصفها كلام و الأخر ضحكات ..
المهم انتهينا و ذهبت و انا ف حاله من الذهول ..
أشعر بأن لهجتنا المصرية العامية الجميلة ..
بعد عشر سنوات ب الكتير س تنتهي ..
ب لهجات اخرى غريبة علينا ..
غزوت كل حياتنا ..
ف الفن .. و الشارع .. و العمل .. و الأسرة ..
طبعا لم يفوتني إنني كتبت الكلمةع ورقة ..
حتى لا أنساها عندما أكتب مقالتي عليها ..
أيها القارئ الكريم ..
لو سمحت ..
بعد قرأة المقالة ..
متستبسطنيش ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.