أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأربعاء، 22 أبريل 2020

تطلع صابئ..!! بقلم كريم خيري العجيمي


تطلع صابئ..!!
.................
ذات يأس..
عاكف حلمي على التململ يسرة ويمنة..
محاولا الخروج من قضبان الذاكرة..
الصبح غائب من ألف زمن..
أضلعي خارطة عطش..
الشوق يرسمها..
وعيناك أنشودة المطر..
أسافر فيك..
في ألف تيه..
ضائع دونك..
موقوف قلبي على الخطر..
دليني..
أي الدروب إليك توصلني؟!..
علميني..
كيف أعالج الجرح العصي؟!..
كيف أمزق الناي في صمتي؟!..
كيف أبيع اللحن للوتر؟!..
كيف أشتاقك وأنت ساكنتي؟!..
خبريني إن كنت جازمة..
كيف يبرأ من في قدره الظعن؟!..
بالسفر..
بيني وبينك ألف سد..
بأي حظ من حظوظ الدنيا أشريها؟!..
كيف أهدمها؟!..
وأصابع البعد تبنيها..
كيف ينبع الماء من حجر؟!..
ألا ليت الصمت بيني وبينك قصائد..
من وبر..
لنقضت غزلها..
واستراح القلب المعنى من الضجر..


ملعونة أصابع الليل..
تخط الغياب قدرا..
شعاع من ظلام أعوج يستأسد بكلي..
في باحة الضلوع ينسج عباءة الوجع..
يرسم خارطة الحظر..
وجه البسيطة..
فأين لي بمقام وأنت قبلة الترحال؟!..
إلى أي قبلة أيمم وجهة الأشواق؟!..
التي لا تستقر..
إلى أي أرض أشد الرحال؟!..
إلى أي من صفحات مأساتي أنشد تراتيلي..
لليلة تجاوز تعدادها منتهى ما أدركته الأعداد؟!..
وعند أي من أبجديات الدم أفتح في السقاء ﻷنهل جرعة ما قبل النوم؟!..
وقد أحاطتني قيعان السراب..
منذ أربعين موسما للربيع أتت دون الربيع..
وأنا واقف خلف شرفات الانتظار..
في انتظار ما لم يكتب له القلم أن يجئ..
أستفتح قراءة طالعي كل يوم بمطلع أنشودة قديمة..
عنوانها أنت..
ومتنها أنت..
وختامها أنت..
إليك المسير المثقل بألف حجر..
عند كل منحدر أبكي أثار الخطى..
أنفق سلعة الروح مهرا لبيدر من ذكرى..
على قيدك نصبت جدرانها..
وأقيم عمادها..
ألقم ذاكرتي صورة وجه..
تقتاتها من شدة الجوع..
أعمد إلى عكاظ كل من فيها ينشد رثاء"مبتور الذراعين..
كفيف البصر..
إلا ما كان على شرف اسمك ينشد..
أشتري قيراطا من صبر أطبب به أثر طعنة أحدثتها حراب النوى..
أشتري وجها من زمرة الملائكة..
منح وجنتين من لجين وبياض ثلج..
خلته أنت..
أبتاع صورة لفردوس بحجم ذراعين..
وجنة صغيرة بحجم قبضة يد..
رسمها خيالي الظامئ الوجه الآخر لقلبك..
تراني أوغلت في ذنب التوهم؟!..
أم أني أعاني آخر خيالات الموت عشقا؟!..
فأهذي وأهذي..
ليكتب التاريخ آخر الأمنيات الخائبة..
حلما بلا ملامح ووهم لقاء..
كان ذات جنون..
داعبني خياله مرة..
فدعيت على رؤوس الخلائق..
ووصمت بعار تطلعي..
خيبة وخطيئة وألف مجون..
لله أمري..
(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..
.................................
بقلمي العابث..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.