أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الخميس، 2 أبريل 2020

اختزال : بقلم. أ.غسان حمدي


اختزال :
واحترق كي تعلم كم كان صوتك مهجور في عقولنا 
واخترق جرحي المخذول شفقا وظلا لدموعنا 
عقدت روحي في وحي برائتها وغروبها 
وسطوت على نفسي والجسد نارها ونورها 
واحترق في خرير الماء وحر الدماء ...
ولا تنسى ان اللقاء انتهى على شرفات المساء 
فقدت أنفاسي والريح تجمع ما تبقى غباري 
وكسرت أحلامي ووسادة الليل لا تداوي جراحي 
أبهرتني بمشهد العشاء الأخير ..
ومائدة الفراغ يجتمع في أطباقها مر المصير 
فتنتني بمشهد اللقاء العسير ...
ومائدة الهوى يمتنع عشاقها عن غزل الوقت القصير 
امتنعت ظلالنا عن العزف في أوتار الأمواج 
وانتقعت آهاتنا مع الموت في لغز الزواج 
لم يعي صوتي صمتا ذاب في ملح الجرح والحنين 
لم يقي موتي شعرا تاب في مدح المجروحين 
ولم نبقى سوى حفنة في بلاء ...
ووقفة تغازل الموت في سرايا السماء 
وانهارت السدود ..واجتمعت القيود 
وعذبت المرايا في غزل السبايا 
سقطت ضحايا ولم تزل تنسى 
ورفعت قضايا إلى رب لا ينسى 
وهدرت أمواج وعلقت أبراج 
رماحا صائبة ورماحا عابدة 
وجراحا خاشعة وخائفة ...
قلبت موازين ..وتفرقت سنين 
وخفق الحنين ..فراغ يملأ الأنين 
ريحا باردة عصرية ...
ترطب النيران 
وشبحا تراجع وراء ظلان 
وملاكان يحملان الوجع ...
بيد الرحمان 
لا وجع اذا تدخل الرحمان 
لا ألم بعد حر الإيمان 
ولا مفر من الحكم والبيان ...
حقيقتنا وقصيدتنا كلها كانت عفوية ...
و نارا ونورا وجنان 
طبيعتنا وبدايتنا كلها كانت أزلية ...
وشعار وسطور وزمان 
ولدنا وراء الليل كاظمين أنوارنا ونارنا 
وعشقنا النور والظل رافعين أقمارنا وقلاعنا 
وقلنا وقالوا ونهضنا ومالوا وذهبوا ...
في حواس الغروب 
يقلبون الموج بحثا عن قلوب 
ويشقون الأرض في كل الدروب 
قلبا أصابه الوجع ...
وقلبا عن الموت امتنع 
وعقلا حائرا لا يقاوم المتع 
وليلا ثقيل على صدر المخلصين اجتمع 
ثقيل وطويل عناقها ...
عليل وقتيل غيابها وفراقها 
وقوية الإرادة بوحي العبادة 
خلعنا كل صور المساء من لحمها 
جمعنا كل مطر السماء من دمعها 
وحرقنا كل حلما لاح في أفقها 
ونعود للوقت ...
نجد أن العقارب مازالت تدور 
لتكمل الساعات 
ونعود للوقت ...
نجد ان الغرائب مازالت تثور 
لآلى تموت الأوقات 
ونعود للوقت ...
لننطلق في سهامه للأمام 
ونملأ الدنيا حب ونملأ الدنيا سلام 
تهانيينا لكل خيبة ولكل حطام 
أثمر الوقت بعدهم بالحب والسلام 
تهانيننا لكل غصة ولكل دمعة ملئت الأيام 
أينع الموت فيها بالحياة والكلام 
والسلام علينا في قصيدتين ...
قصيدة انتهت وفاق شاعرها 
وقصيدة ابتدئت والوقت قائلها 
بقلمي ...
أ.غسان حمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.