منصتي الأولى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أمام هذا الجمع الغفير ومنصة ترعب من يعتليها ترجلت بعد ان سمعت اسمي بصوت
العريف ، ارتجفت ساقاي كادت ان تسقطني قبل الوصول ازدحمت الأفكار برأسي
وتشظت على الحضور نظراتي ، كيف ابدأ وماذا سأقرأ وكإن الحروف قد هاجرت لُبي
واختلط صوت تصفيقهم بصوت ضربات قلبي وصلت تلك الأعواد وكأنها المقصلة ، يا
الهي ماذا جرى ماذا اصابني ، نظرت إلى الجمهور بارتباك وإذا بوجه ٍ كأنه
ملائكي يبتسم لي وعينين كأنهما لؤلؤ مكنون ترمقاني بنظرة ٍ ساحرة رفعت عني
الخوف والارتباك وشدتني نحو مكبر الصوت
لأقول ( أُسعدتي صباحاً سيدتي ) وكأني لم أر من الحضور غيرها تبخروا أو
غادروا أو ناموا على وقع لحن فؤادي ابتدأ الغزل بعينيها بخديها بخصلات
شعرها حتى نسيت ان الاصبوحة كانت دعماً للفقراء ، انهيت قراءتي وعدت لمقعدي
الذي غيرت مكانه لأكون قريبا ً منها وما ان انتهت الاصبوحة وخرج الجميع من
القاعة فيما ظلت هي جالسة وكأنها تنتظر شخصاً ما ، بادرت لأسألها عن سبب
بقاءها وإذا بإمرأة عجوز تدخل القاعة حاملة بيدها عكاز ونظارة سوداء
لتلبسها النظارة وتقتادها للخارج ،،، ضريرة بقلب ٍ بصير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
علي ابو غدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.