يا إنسان.. جلال صادق
و سَرَحْتَ في المرعی
کقطعانِ البَقَرْ
و نسيتَ أنَّ علی جبينِکَ عِزَّةً تُدعی بَشَرْ..!!
سکرانَ تمشي وادعاً مع مَن سَکَرْ
لم تدرِ أين رمی خرائطَهُ الخَطَرْ
حَجَراً حَمَلْتَ بکهفِ رأسِکَ أم بقايا فطنةٍ..?
و لربُّما فَطِنَ الحَجَرْ
و حَمی کرامتَهُ و ناضلَ و انْتصَرْ
بصرٌ.. بَصَرْ
في صفحةِ العينينِ أمَّا القلبُ
يبحثُ عن بَصَرْ
إنسانُهُ رَهْنُ العناءِ و ما اعْتَبَرْ
و من الحوادثِ سالَ طوفانُ العِبَرْ
يا أيُّها الإنسانُ قصرُکَ في النجومِ
فکيفَ ترضی بالحُفَرْ..?
حَوَرُ العيونِ علی فراشِکَ کيفَ تمشي لِلْعَوَرْ..?
و النَّبْعُ صافٍ ما رَشَفْتَ مَعينَهُ
و رَشَفْتَ مِن نبعٍ کَدِرْ
مَلَؤا المزاداتِ الرخيصةَ منکَ فانهضْ يا نفيسُ لِرَفْعِ سعرِکَ و اسْتَعِرْ
ناراً بوجهِ الذلِّ و اعبرْ نهرَهّ
مع مَن عَبَرْ
و إذا غفوتَ علی الهوانِ مُکِبَّلاً
فابسطْ فراشَکَ خَلْفَ أذنابِ البَقَرْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.