عودي حبيبتي
عودي حبيبتي
لأكون مارداً يتربع في قعر الفانوس
السحري من أجل عينيكِ
و كُلّما همستِ باسمي أكون بين يديكِ
أحُضّر لكِ خاتماً من الزُّمرُّد و قلادة
من اللؤلؤ و سواراً من الألماس
و تاجٌ من الفيروز
و أبني لكِ قصوراً مزخرفةً
بالياقوتِ و الفسيفساء
وأفرش الأرض بساطاً من حرير
و أصنعُ سريراً مُرصّعاً بالزبرجد والكهرمان
و وسادة من ريش نعّام
و أُلبسكِ قبعة سحرية تُخفيكِ
برقة عن عيون الأنام
عودي حبيبتي و اغفي كالطفلة
بين جوارحي و اسكني أبدا في فؤادي
و هيمي بين أضلعي كالملاك
بشوق روحك المرهفة
عودي حبيبتي معانقة صندوقي الدافئ
بالرسائل و الصور و الذكريات
هل تذكرين أُمسية العناق الأخير
تحت فتون القمر
و لألأة النجوم الجذابة
و كيف كُنا
نعزف لحن الشوق على وتر الربابة
نُداعب أهداب الأمواج على شاطئ البحر
نتجلّى مع قطرات الندى و شذى الزهر
نلحق فراشةً عابرة نغازلها و نتدحرج
كالطفلين على العشب الأخضر
ثم نهدأ و نغرق بالصمت نُحدق ببعضنا
و تنهال علينا جبال مثقلة بالشجن و الأسى
ثم نَذرف جداولَ من عبراتِ الفراق المُؤلم
و ما أن حان موعد بزوغ الفجر
ارتميتِ بين أحضاني جثة هامدة
لتنتهي حكايتي باستحالة لقاءٍ جديد
إلا بالأحلام
و ها أنا أُعانق الصور
و أُحادثها كمجنون ليلى
*********************************بقلم ** رنا محمد رصاص **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.