وقفة :
« الجرح يبرا يا - صابره-
وتبرا عليه الضميدة
وكلمة السوء يا - صابره-
تبات ، وتصبح جديدة »
مقولة متداولة منذ القدم....تداولها الآباء
والأجداد...
وجلست إلى - صابرة- أسألها : « أحقا برئت
جراحك -يا سيدتي- ؟؟......
أجابت - وهي ترنو إلى الأفق بعينين أرهقهما الإنكسار واليتم القابع في صحرائها
: «نعم.... برئت الجراحات، ولكن آثارها باقية ،وملمسها ما فتئ يؤلم........ نعم هي
كذلك ، رغم أن الزمن طوى سنين عمري....
ركبت خلالها الأهواء والأنواء ،وامتطيت
أجنحة النور نحو الفضاء... وأسررت للملائكة ببوح مُرٍّ ظل رابضا فوق صدري أمدا بعيداً......
ولكن كلما نظرت خلفي.....تراءت جراحاتي
القديمة واضحة للعيان..... وكلما تحسستها
أناملي : آلمتني..... نعم.... آلمتني أيها السيد..........
سكتت - صابرة- ولكن يدها امتدت الى وجنتها الذابلة..... تزيل المطر.
ما أصعب... ما أصعب أن تبكي - صابرة-
............وتبكينا معها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.