ثوري
أيّتُها الضعيفةُ! لا تسقطي، لا تنهاري، مزِّقيهِ بنظرةِ كبرياءٍ، نظرةٍ يرجُفُ لها قلبُهُ وجسدُهُ. لا تكوني تلك العابرةَ الضعيفةَ في حياتِهِ، ضعي بصمتَكِ القاتلةَ على مخالبَ رجولتِهِ. تمرَّدي، ثوري، حطّمي، اكسري هذا القيدَ اللعين، انفجري بأنوثتكِ وكبريائِكِ. دعيه يضرب نفسه مئةَ ضربةٍ لأنَّهُ خسركِ، دعيه يلطمُ رجولتَهُ الكاذبةَ لتفريطِهِ بجوهرةٍ مثلِكِ.
أيّتها الضعيفةُ خذي في الحسبانِ بأنَّ الرجلَ الشرقيَّ لا تروقُ له الأنثى التي تبكي لأجلِهِ...تحترقُ لأجلِهِ، تذرِفُ الدمعِ لحبِّهِ، بل يعبدُ الأنثى التي تبكيه، تمزقه إرباً بكبريائِها وتمرّدِها وبعزةِ نفسِها.
مخطئٌ من أخبرَكِ أن لا كرامةَ في الحبِّ، وأنّ عليكِ التنازلَ والتضحيّةَ بكرامتِكِ وعزّتِك لرجلٍ لن يقدرَ هذا لاحقاً.
الحبُّ الحقيقيُّ مبنيٌ على الكرامةِ والاحترامِ على الرقيِ.
من يحبُّكِ حقاً لن يسمحَ لنفسِهِ بالمساسِ بكرامتِكِ، بل يضعُها تاجًا فوق رأسهِ. لا تستهيني بنفسِكِ فيستهينُ الجميعُ بكِ. اصنعي لنفسِك شخصيَّةً شامخةً، مستفزَّةٍ لمن حولَها بكبريائِها وتمرُّدِها الجميل. حينها سيُصْمِتُ الجميعَ حُضورُها.
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.