وأعطني قدحاً وأبدِ لي مَرَحَاً
وداوِ لي عللي، ولا تزد تَرَحَاً
وأنسني وجعي، وأخف لي جرْحاً
فما أخيّطه إلا به انفتحا
عذراء مرت على ليلي فتشعله
ضوءً كشمسٍ بها قلبي ل كم فرِحَا
حسناء لاحت لناظري كجوهرةٍ
من فضلها أسرتْ، كلي بها انشرحا
لو لامست يبساً حالته الواناً
لو عابثٌ خطرتْ له فما اجترحا
إنّ التي غمرت من فيضها الافقَ
من سالف الدهر، عمري بها انصلحَ
أهفو لها ومشاعري تنازعني...
فكيف جفني لبعدها وقد قرحا
وجدي قديمٌ ولا أنس ولا جان
من قبل ادمنا ، عشقي لها جمحا
عهدٌ عليّ بوادي الطور أُ شهده
ودادها لم أخنْ يوما لما منحا
حبّي لها قدرٌ مقّدرٌ بدمي.....
لا عاش نبضي إذا نسى وما فرحا
ذكراك في خلدي كالوشم يا سندي
كالعيد عندي إذا يوماً لها اصطبحا
جعلتُ تقويم أيامي معلّقةً
بكلّ ذكرى تمرُّ ليلها وضحى
طافت عليّ بألطافٍ معتقة
فانتابني سَكَرٌ كشارب قدَحاً
فأشرق الجسمُ من انوارها ثملاً
كأنني جذوةٌ من فيضها نضخا
كأنها البدرُ من حسن الجمال وما
بدرٌ بدا بدجى من بعض ما لُمِحَ
فلو جمعت جمال الكون قاطبةً
يغدو بقبضتها وإن سما مُزَحَاً
بقلمي د.بسام علي سليم....البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.