أجيالنا القادمة ...
.....
سوف تستنشق ليل الحروب
من نطف الأطلال . تتناسل الأصباغ حنظلها هذا الدفين
سوف تنسى بياضها في حضرة المومياء . كزواحف الغبار الواقف في شهوة العاصفة
كما . ابتهالها على وثن الأسر
.....
فلم نصنع لها سكر صباح . ولا شموع ليل ترعى مراقدها الوديعة
يقال لها قطيع مر من هنا صاح . ثم ضاجع نفوقه
سوف يقال لها . ان القطا تاه في سرب السؤال . والصحراء ماتت في جوف المآل .
وأن الآبار كانت محبرة للدم . يوقعون بمدادها حشرجات السجون . والبوح لم يرسو على رائحة الطين والنساء
ستفتش عن حظ اللغة والقواعد في جعبة غربتها المهلهلة
كما تحيي أعياد كذبنا المدسوس
على موقد مواثيقنا وجامعاتنا الأممية . وكل مزركشاتنا التحررية
أجيالنا . سترجف في صقيع مواليدها . تدحرج صمتها في نبيذ بوصلة فارغة الوجهات
أعراسنا الناشزة هذه . ووقع الخطى الفولاذية بين فصائلنا المشوهة . ونعالنا الرملية . وغيض الذوبان في انكماشاتنا وكل الكراسي التي تصطادنا بطقس الذبول .
كلها . شهقة للجيل يرجم جيله
حتى تتشكل فتوى عن جروح تحوم
حتى ذالك السرو . في كبد جيلنا المكلوم .
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.