قصة قصيرة بعنوان #نور الوهم#
خلف النافذة المطلة على الوهم كان الليل الحالك السواد يرسم صورةً للحُلُم الجميل عبر قمرٍ بدرٍ
غطَّى مساحة الليل بكلِّيتها حوَّل المشهد القاتم إلى فيضاناتٍ من النور يزيد في ألقها عناقيدٌ من اللآلئ المضيئة كالنجوم كأنها قبساتُ نورٍ من ماض ٍلا يزال رغم انقضائه هو الحلم المبتغى والأمل المرتجى
فجأةً بدأ القرص الذي غطى مساحة الليل يبعد باتجاه المجهول ومع ابتعاده يصغر حجمه ويسحب معه فيض النور المتدفق وعادت مساحات الظلمة تبدو وتتسع شيئاً فشيئاً
ومع اتساع مساحة الظلمة حدث صوت انفجارٍ هزَّ الواقع مع الوهم فتكسرت النافذة وتحوَّل النور إلى نار جلبت معها ريحٌ حسبتها من زمهرير جهنم
وبعد اختلاط الحابل بالنابل توقف كل شيءٍ وساد صمتٌ يشبه الموت
وعادت نقطة للنور تبدو بين حطام النافذة
ركضت نحوها وحاولت الجري خلفها وانتظرت عودتها للاتساع لكن عبثاً
لكنها نقطة نور على صغرها ما زال نظري معلقٌ بها ويتابعها ولو من خلال نافذة الوهم المحطمة
سامر الشيخ طهٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.