أيُّها الصامدون
جئتُكم يا مَن بقيتُم صامدينا
رُغمَ أنفِ الظالمينَ الغاصبينا
جئتُكم كالعاشقينَ الهائمينا
حاملاً وردَ الهوى والياسمينا
جئتُكم حتى وإنْ بتُّ سجينا
في جحيم ٍ لا أرى النورَ سنينا
جئتُكم ناصرًا غاضباً مُعينا
بعدَ صمتٍ صارَ واللهِ مُشينا
إنْ نسوْا أو إنْ تناسوْا ما نَسينا
إنْ عموْا أو إنْ تعاموْا ما عَمينا
قد غدوْنا ويْحَ ْقلبي جاهلينا
نعبدُ الأصنامَ والمنافقينا
لم نعدْ نخشاكَ ربَّ العالمينا
مثلما نخشى بغالَ الحاكمينا
فارْحمِ اللهمَّ قومًا صابرينا
عزمُهم مهما اسْتُبيحَ لن يلينا
ما لَنا ربٌّ سواكَ بَيْدَ فينا
رهبةٌ مِمَّنْ بِهم قدِ ابْتُلينا
كيفَ أصبحْنا أُناسًا عاجزينا
بعدَ أنْ دانتْ ملوكُ السابقينا
هل لَنا عودٌ كريمٌ أمْ خُصينا
كالعبيدِ في قصورِ المترفينا
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.