احملْ عصاكَ!
احملْ عصاكَ أيا هوىً وارحْ بعيدْ
سقطّ القناعُ وبانَ لي المكْرُ الشديدْ
كمْ جئْتَني وَوعدْتني بِهوىَ أكيدْ
كمْ خنْتَني وَخدعتَ قلبي من جديدْ
هلْ تحسبُ القلبَ البريءَ من الجليدْ
تلهو بهِ ببراءةِ الطفلِ السعيدْ
أمْ تحسبُ القلبَ المُحبَّ من الحديدْ
حتى يُذابَ على يديكَ كما تريدْ
يا ظالمًا قلبي بلا سببٍ رشيدْ
يا قاهرًا نفسي بلا نَظَرٍ سديدْ
لمَ كلّما أخفقتَ تأتي كي تُعيدْ
نفسَ الحكايةِ من جديدٍ بلْ تَزيدْ
دعْني أليسَ هناكَ غيري كي تصيدْ
ما زلْتَ تلعبُ بي كشيطانٍ مريدْ
ما زلتَ تبعثُ لي كبدرِ الليلِ غيد
وذواتِ حسنٍ عندَهُنَّ المكرُ عيدْ
كمْ جئْتني بِمليحةٍ فعلًا فريدْ
ذاكَ الجمالُ فشدّني حتى الوريدْ
لكنَّهُ سرعانَ ما انْكشفَ الرصيدْ
إذْ كانَ مكْرُ مليحتي بيتَ القصيدْ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.