بسم الله الرحمن الرحيم
"الذباب الإلكتروني".
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات /الأردن
الذباب الإلكتروني :- من منا لا يعرف الذباب الذي جاء ذكره بالذات في القرآن في مجال الأعجاز قال الله تعالى :-
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ ***
فَاسْتَمِعُوا لَهُ***
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ***
لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا ***
وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ***
وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ***
لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ***
ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ"***
شريحة ومقطوعة قرآنية كريمة مميزة في كلمات معدودات، في الآية وحدة واحدة وضعت الذبابة على المشرحة الطبية لكي نسمع ونرى ما يقوله العلماء في جزئيات هذه المخلوقة العجيبة ألا وهي الذبابة.....
وضربت مثالا لكل الناس على مختلف الأجناس، فاستمعوا لهذا المِثال المراد به عِبْرَةً مُسْتَخْلَصَةً مِنْ وَاقِعَةٍ مُعَيَّنَةٍ يُرَدَّدُ فِي أُخْرَى مُشَابِهَةٍ لَهَا، فقد تم اختيار الذباب بدقة متناهية بالذات لتكون مِثال مقارنة ما بين حالة الشرك بالله وعبادة ما دون الله من أرباب، وما يشابه حالة خلق الذباب من قبل الله القادر الذي لا يعجزه شيئا،،،،
وبيان عجز الطرف الآخر الذي قد تحداهم الله أن يخلقوا ذبابا، مع أن الخلق مستحيل عليهم حتى ولو اجتمعوا وجمعوا له الكثير، وذلك لأمر بسيط جعله الله معجزا في خلق الذباب دون غيره من الحشرات،،،،وهذا كله من التقريع والاستخفاف والاستهزاء بهم .
وسماه القرآن بالاسم ذبابا بالذات ،وقال الله تعالى "فاستمعوا له" أي لهذا المثال، وقد اكتشف حديثا أن الذبابة بمجرد وقوعها على طعام أو شراب أو غيره مجرد وصوله بخرطومها إلى جسمها يتحلل فورا إلى غذاء دون عملية هضم أو غير ذلك، لعدم وجود معدة خاصة لها لتحليل الطعام في جوفها، وهذا خلاف باقي المخلوقات تحتاج لعملية هضم ودورة في المعدة حتى يتم تحليل الطعام إلى غذاء يستفاد منه، إذن إذ سلب الذباب أي شيء فهو يدخل في تركيب جسمه مذاب ، فلا يملك أياً كان أن يستخلص ويستقذ ما سلبه الذباب منه ،
ثم جاءت الخاتمة وفق وصف هذا الأعجاز الرباني "ضعف" كلاهما ضعيف الطالب وهو الذي يحاول جهده أخذ ما أستولى عليه الذباب والمطلوب وهو الذباب وما أستولى عليه وهذه الحشرة الصغيرة تم اختيارها ووضع فيها أعجاز لكل الناس وأن كنت لا تصدق فالعلم هو الحكم والميزان أيها الإنسان، وذلك لكونه مَثَلٌ مَاثِلٌ أمامك على قدرة الله وصنعه،
فإيهما أولى بالعبادة يا ترى الذي خلق فسوى، ثم عرض هذا الذي خلقه وبه تحدى، فسألوا تلكم الذين تعبدون من دون أن يخلقوا ذبابا بهذه الصفة المطروحة التي خلقها الله؟؟؟ فإن كانوا غير قادرين على الخلق، فهم ليس أهل أن يعبدوا، وقد طالت المقدمة والاسهاب وحتى نطرق باب الذباب الإلكتروني إلى لقاء قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.