سوريا ....حبيبتي
وألمي و جرحي النازف حتى مطلع الفجر
سوريا يا سوريا يا بلدي المخضب بالدما
لقد طما الخطب حتى غاصت فتنة الهمما
في أوداجك يا وطن الشمما
كأن الريح تعصف بالبلاد تقتلع الأحجار
وقحوف الديار وجذور الأشجار
لقد تمادى الموت فيك حدا لا يطاق
بل أجهش بأبناء الوطن وزرا بدما مراق
وأيلاما وجحود الارض بأرواح زهاق
تطالب بأرتداد أرثها من أبناءها السماق
يا وطن الزيتون والساحل والجمال والأشواق
هيهات أن تنتج حقول الصبار
وتراويح الحملان في مروج والرواق
في مروج أرواحنا
تخضر بالسيوف والنيبال
حتى تزوجنا من حور العين
ونحن نحمل سيفا بيد ودرعا بالأخرى
وتركنا بالأرض قربة ماء
وقليل من الصبار وزهرة الاقحوان
لا تبالي من قطفها أو يقطفها
هي على موعد الزفاف
في ربيع المرج الدموي
وأشجار السلطان المتوارية خلف القضبان
لله درك يا شام الأمل والتحدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.