القَلبُ يَشْقى منْ بَديعِ جَمالِها
والصبُّ يَهوى نَظْرَةَ الأحداقِ
والعينُ تبكي مِنْ عَظيمِ مُصابِها
تشكو الفِراقَ سَرائرُ الأعماقِ
والدَّهرُ عانَدَني فعزَّ لِقائُها
فتزايدتْ منْ صَبوتي أشواقي
هلّا سَألتَ الرَوْضَ طيبَ وِصالِها
تَرْنو العُيونُ بلَهَفةٍ لِعِناقِ
فَبَحَثْتُ عَنْها في جَوامِعِ حَيِّها
وسألتُ في الحاناتِ والأسواقِ
لازلتُ أذكرُ يومَ أنْ ودَّعتَها
والدَّمعُ منْ عينٍ بَكَتْ لفراقي
آهٍ على عودٍ لوى بوداعِها
عيني هَمَتْ دمعاً مِنَ الرَقْراقِ
لو كانَ بالإمكانِ سِرْتُ بأثْرِها
أوْ طارَ بي شَوقي بِجُنحِ بُراقي
إنّي على العَهْدِ الَّذي عاهَدتُهُ
روحي لها مَهْما يَطول فِراقي
ولأصْبِرَنَّ على قِلى مَنْ صَدَّني
ولأحمِيَنَّ الحُبَّ مِنْ إخْفاقي
فلَئنْ رَجَعتُ لأصنَعَنَّ عجائباً
ولأسقينَّ الخِلَّ مِنْ تِرياقي
حسبي مِنَ الهجرانِ ما أبليتَني
منهُ اشْرأبَّ هواهُ في الأعناقِ
أنفَقتُ مالي لاهثاً في أثْرِها
فَغَدَوْتُ أشْكو فاقَةَ الإمْلاقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.