هذه الابيات هي جزء من قصيدة سميتها سيرةالعرب
ومصر ما مصر! ان أردت بطاغية
جاءت بأطغى ومن ذا الغي لم تتب
عذراء ما وهبت يوما بكارتها
الا لفرعون قوم أو لمغتصب
حتى إذا نال منها ظل يلحقه
عار الخيانة مهما تاه في الغلب
ياليت مصر التي ماتت إرادتها
كما يموت مريض السل والجرب
ياليتها لم تثر ضد الطغاة ولم
تعلم الكون معنى ثورة الغضب
إن الشعوب التي لم تحم ثورتها
حتما سيلعنها التاريخ في الكتب
والعدل في يمن الإيمان محتجب
بين الأنام بظلم غير محتجب
يسعون خلفه حتى إن دنا بعدت
به الطريق واضحى غير مقترب
مثل السراب وكالاحلام يفرحهم
والواقع المر بين اليأس والجدب
إن المبادئ للإسلام شوهها
بين الشعوب صدى الإعلام والصخب
حتى غدا الظلم عدلا في عقيدتنا
والعدل ولى من الدنيا ولم يؤب
بات الشريف عميلا والعميل غدا
بماله فى البرايا طاهر النسب
وأضحى صدام يوم العيد أضحية
كأنه لم يكن من سادة العرب
ماذا سأكتب عن قوم عروبتهم
شابت وتأريخها المجروح لم يشب؟
عروبة الامس كانت لا نظير لها
وها هي اليوم في اجفان منتحب
إذا وقفنا على اطلالها نثرت
علينا شتى صنوف اللوم والعتب
يا ليت ان ابا تمام يحضرنا
حتى يرى الفرق بين الجد واللعب
محمد عبده عثمان
اليمن-تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.