عبرات الرحيل
لم أكن اعلم أن الموت
يقتات العمر في الأكباد
وان عتمة الحزن
ليل طويل يهيم بالفؤاد
لم أكن أعلم أن العيون
يمكن أن تفيض بالدمع كالأنهار
فتروي الأرض وتنبت
في الصدور شوك الصبار
كيف يا عماه طاوعك
قلبك على الرحيل
دون وداع ودون سلام
الم تستطع لحظة من الانتظار
الم تعلم أني قد اشتاقك
قد أحن إلى صدرك
قد أهفو إلى صوتك
قد أرنو بجوارك لبعض
مما تروي لي من الحكايات
وهذا الدفء الحاني في الكلمات
لكنني أنتظر وكلي أمال
أن تأتيني يوما ولو في الأحلام
فمازال في الليل متسع للكلام
وأنك ستزورني ذات مساء
وتخفف عن قلبي المفطور
وطأة الأنين في دنيا الغياب
كنت احسب أن الليل
والسهاد رفيق العاشقين
لكن بعد رحيلك
يا أحن وأطيب إنسان
جافا النوم العينان
وعلمت أن الليل رفيق الموجوعون
وكم يولد فيه على
رفات الحبيب من الأنين
لقد رأيت الموت كثيرا
في عيون الصغار
ولمسته في دمع الأرامل والأيتام
لكنني لم أشعر بطعم الحزن
ولا مرارة الأيام
ولم يفطر قلبي إلا برحيلك
يا أعز الأهل وأغلى الأحباب
طارق صابر عبدالجواد
مــــــــصر
الإسماعيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.