أمي
ألا يا خالق الصبر
فراق الأم يضنينا
فلا دار ولا مأوى
بغير الحضن يعنينا
وكم من روضة ذبلت
إذا جفت أراضينا
وكم ضاقت بنا السبل
وكانت أمي تفدينا
إذا الأحزان قد همت
أراها من توارينا
وفي الدنيا تصالحني
من الدنيا وتحمينا
ونبع من ثناياها
وكل الهم تروينا
وتبكي حين أحزاني
دعاء القلب تهدينا
وسهر حين علاتي
وكم باتت تواسينا
وأضحت كلها النعم
بأن القلب يأوينا
ونسيت أنها امرأة
وباتت أم تكفينا
ويبكي قلبها فرحا
وشوقا إذ تلاقينا
ومن منا يجازيها
إذا ما علمه الدين
فقد فارقت مضجعها
وباتت عند بارينا
فماذا فعلك اليوم
لمن كانت تآخينا
وكيف نوفها الحق
نرد جميلها الحين
دعاء حين تذكرها
ومن للذكرى ينسينا
وصدقة عل تنفعها
وتصنعها أيادينا
لعل الله يجزيها
ويجزي من يحاكينا
بقلمي...طارق عطية
من سلسلة حال الدنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.