/___لمن أشكو حرقتي___(( حمزة عبد الجليل))___/
لـمن لي أشـكو إلـيه حرقـتي رباه
و إن ضـاقت بـالعبد عـاد إلى مولاه
الكريم مولاي يضمن الرحمة لعبده
علم بـخفق القلب و سره و نجواه
يلوم الغافـل أين البحور في شعره
قلت الفؤاد أفرغ في الأشعار هواه
لو ذاق الخلـيل حرقة الهوى ما أبه
لسواقي و بحور بـل للبوح و معناه
بالقلب جـرح لا يفيـه المحيط حـقه
و لا الطوفـان فقه مـفهومه و فحواه
أ أفـرغ القلب من الأسى و شوائبه
أو أرضي غافلا مـا شيء قـد أرضاه
لـو بات ليله بين الأرق و طيف حبه
الـذي ينساني و لست أنــا أنساه
شربت منه أقـداحا الغن ما يثملني
أ يغفل عن شعري أو ما فهم معناه
و كل حرف فيه نـداء للحبيب نطلبه
نشتاق إلى عناده و نشتاق ملقاه
إن هبت ريـح الحنين بالـدمع نذكره
ننسى أنـه جرح قلبي يوما و أدماه
أيام من الهجـر و كـأنه الدهر أبعـده
ما بال قلب حبيبي يقسو و ما دهاه
يشتاق إليه الفؤاد قد يخفق نبضه
فـالويل لـنبضه من الساكن بحشاه
أذاقـه المر من كؤوسه سهاد أرقـه
و كـنا نريـد حبا ما ألـذه و مـا أحلاه
فـجرت الـريـح بـما لا يشتهي قاربه
شق شراعه و اغتال في مهده مناه
إن وصـل قولي لمن أريـد أن يـصلـه
فتليعلم مـا أغلظ قلبه و مـا أقساه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.