ستخرج لمقتلك بقلم الشاعرالرائع فادي شاهين
اهدأ لروح الشهيدة أماني سباتين
(((ستخرج لمقتلك)))
سَتخرُجُ من بيتكَ لمقتلكَ
لحتفِكَ المُسَطَرِ في تلمودِ حقدٍ
تترَصَدُكَ ضِباعُ الغدرِ
تعبُرَ ارضَ السلامِ بِلا سلام
تأخُذُكَ زيتونةٌ لِحُضنِها
في مهدِ الأنبياءِ
و ذاكَ جَسَدُكَ المسجى على دمِهِ
كفَنُهُ ظِلُه ُالمتعبِِ
من حكايا الضائِعينَ
مُذنبونَ في شُبهةِالوجودِ
يهرُبونَ بينَ السحابِ
تصطادُهُم بَنادِقُ الغادِرينَ
يتخضبُ السحابُ حُمرةً
فيَنهَمِرُ الوَدَقُ أُهجوزةَ الشُهداء
ليُعلِنَ شقائِقَ النُعمانِ ثورتَهُ
و تَعبَقُ التُربةُ بِشذى الدمِ
و ندى الدمِ يتدلَلُ
على وجناتِ الورودِ
قالوا في الأرضِ ما يستَحِقُ الحياة
و أقولُ في السماءِ
ما يستَحِقُ الموتَ حياة
عدلٌ رحمةٌ نعيمٌ جِنانٌ
روحٌ و ريحان
فعلامَ تلومونَ الشهيدَ
حينَ حَمَلَ فِلَسطينَ على كتفهِ
و القُدسُ بين ذِراعيهِ
و أسكَنَ الأقصى بِقلبِهِ
و جعلَ صدرَهُ دِرعاً من نور
علامَ تلومونَ الشهيدَ
حينَ مشى في طريقِ الآلامِ
و إكليلُ الشوكِ على رأسِهِ
يُرجمُ من عهدٍ قديمٍ
لحاضِرٍ مرير
يأخُذُ مفاتيحَ القيامةَ
يُعلِنُ قيامةً
يدُقُ أجراسَ الكنائسِ
يُكبرُ للصلاةِ
يرمي النارَ في وجهِ صهيونَ
غابَ العدلُ في الأرضِ
تعلو صيحاتِ الغارِقينَ في الضياعِ
ليعودَ قصفُ الدمِ
و يُرصَفُ بلاطُ الشهداءِ
ليدخُلَ الربيعُ في شتائهِ
لتبكي الزُهورُ على التِلالِ
و الشاعِرُ لا يرَ
إلا حُزناً دماراً موتاً بلا حِسابٍ
أينَ الافراحُ من ذاكِرةِ التُرابِ
و أينَ الدُفوفُ و الأغاني المشرِقاتِ
و أينَ تغاريدُ العصافيرِ
بل أين نحنُ من نحن
بل أينَ أنا من أنا
عندما قُتِلت نجمةٌ
على هديلِ حمامةٍ
و كانتِ النَجمَةُ الوحيدةِ
تغفو على الصفصافِ
لتسيلَ الروحُ قلباً
و يعبَقُ ذِكرُها وطناً
سِفرُهُ مُلقىً على أرصِفة ِمُدُنٍ تائهةٍ
تجتازُ الفوضى
في عبثيةِ أملٍ بلا معنى
كسمفونيةٍ هادِرَةٍ
تَطرُقُ آذاناً صماء
فادي شاهين
...........همس الروح............
.....شاعر الحب و الوطن......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.