غيابك الموت
...................
بقلمي : محمود طاهر – أبناء الجليل
............................................
عندما تغيبين أشعرأني أموت
وكأني محمول بجنازة
أسمع هتافاً وكأني بتابوت
أشعر بصوت وحركات وهيل تراب
ثم أسمع ضجيجاً وصوت حانوت
أحاول النداء بكلمات وصراخ
فلا أسمع كلماتي ولا صدى صوتي
لا أحلم ولست نائماً
إنما هوشعور بغياب كموت
أشعر بظلمة وعتمة
والأرض عمها هدوء وسكوت
وبعد عراك مع ذاتي
أستفيق من إغماءة طويلة
فأنا من بُعدكِ أغيب بنوم كموت
يا أيتها العاشقة الحبيبة
يا أيتها الحبية القريبة
سأحرر قلبي لكِ
وأفرج عن حبي المكبوت
لا تبتعدي عني لا تفارقي ساحتي
سأنظر في عينيكِ طول يومي
وأرى فيها جمال حدائقي و الياقوت
سأنصب نفسي لكِ حارساً
وأحدد لكِ مسافة الإبتعاد
وأراقب حركاتكِ بالريموت
أو أربط على معصمكِ سواراً
يرشدني إليكِ حين تختلط الأميرات كالفراشات
بين الزهر حين تبحث عن رحيق و قوت
وأراكِ فيها حين نفترق
وحين تفصلني عنكِ غرفاً ومداخل وبيوت
عندما تغيبين أشعرأني أموت
لن أغيب عنكِ ولن أدعكِ تغيبين
سأوقع اتفاقاً بين قلبي وقلبكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.