اذا برَأْيِكْ ؟
شعر/ لطفي ذنون
******
ماذا برَأْيِكَ ؟ قد وَفَيْتَ وما وَفا !
وحَفظْتَ عَهْداً للوِدادِ ، وأخْلَفا !
أسْكَنْتَهُ في القلْبِ رغْمَ صُدودهِ
وبهِ احْتَفَيْتَ على الدَّوامِ ، وما احْتَفى
عَجَباً لأمْرِكَ في هواهُ مُتَيَّمٌ
وهوَ المُبالِغُ في جفاكَ تَعَسُّفا
ما ذُقْتَ طَعْمَ الفرْحِ منْذُ عرفْتَهُ
ما ذُقْتَ يا ظمْآنُ أُنْساً أو صَفا
ما كانَ إلا للوِدادِ مُقَطِّعاً
ما كانَ إلا هاجِراً ومُسَوِّفا
ماذا برَأْيِكَ ؟ ما بأُفْقِكَ مَخْرَجٌ
تشْفى الجِراحُ وما لجُرْحِكَ من شِفا
يا من حفظْتَ على الدوامِ وِدادَهُ
أوَ ما شبِعْتَ منَ الصّبابَةِ والجَفا !
لَمْلِمْ جراحكَ يا مُعَذِّبَ نفْسِهِ
وكَفاكَ نَزْفاً يا جريحُ .. كفا.. كفا
ماذا برأيك للشاعر/م.لطفى ذنون
ردحذف