بذرة الشك
عُدتُ إليكَ و العَوْدُ حميد
ما لكَ يا غزلا هائما أو كأني
كثير الشجى المؤرق بالظنون
شريد في حُلمِ الشباب بالتَّمَنّي
حيران صَبّا مُستطاب الحديث
و قلبك حائر كالغصن المُتدني
فكيف السبيل إليك و بُعْدُك عني
يكادُ يزيدُ شكوك حُسن ظني
كمْ رجعتَ بعد وِصال و هَجْرٍ
و شقيتني بعذب الهوى و أمْنِ
كمْ عاهدتني أن تحفظ هواك
فلا تميل كميل الغصن المُتَثَنًّى
و قد علمتَ أني عاشق مُدنف
ملكتَ زِمامَ الهوى برؤى التَّمَنّي
أشكيكَ لسُلطان الهَوَى و أقُلْ لَهُ
مَشَى على قلب المُدْنف و خانْنِي
و بَكى قَلبُ المُعَنّى فيكَ كثيرا
قَطَّعَ وِصاله بالحشا و هو مِنّي
أخبروهُ أني المُدنف بالبين طوعا
قد بخلتَ بالوصل فلم تصِلْني
هل هذا جزاء من أحَبَّ بِعُمْق
و غرق في الهوى بروح المُطمئن
قد بُليتُ كقيس إذ بَلَّ من دنف
رُوَيدَكَ فإنّي في الهَوَى أو كأني
بقلم
مصطفى زين العابدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.