أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الأحد، 22 سبتمبر 2019

هل نخون اوطاننا أم........مهدي الربيعي

؟هل نخون اوطاننا أم نجن الخا ئِنون ؟
لاتحدثوني عن الاوطانَ .....
فللأوطان حديث آخر ولها حُزنٌ آخر ....
هل؟ ما زال الاب يوبخ ابنه .......
وهل ؟ ما زالت الأم تسأل عن ما ذا تعمل ابنتها
هل مازال الآباء حين يتخاصمون الابناء وجارهم
كل منهم يوبخ ولده ويعلمه العيبَ
هل مازال الابناء يستحون وينصتون حين يتحدث كبيرهم
وهل يهرب التلميذ من الشارع لو رأى معلمه
هل مازال المعلم ينصف تلاميذه ويخاف ربه لو اخطأ بحقه
هل ما زال يشكر ربه كل صباح حين يصبح احدٌ منكم
وهل منكم من يستغفر ربه قبل نومه ؟؟
هل منكم من يحاسب نفسه عند الوسادة قبل النوم مساءا
ويستنكر بعض من افعاله لو اساء بغير قصدٍ
هل مازال الدار عامرا بالمحبة والوداد والألفة ؟؟؟
وَهل مازلتم يغتب أحدكم بعضكم ـ ام تسترون عيبه !!!
أما زلتم كما عهدناكم أم شملكم التغيير؟؟
هل مازال الاطفال يمرحون بعفوية ام صار غُبثا
عجبا منكم تتحدثون عن الأوطان والبناءُ مهترأُ
ومازال الرعايا بخواء بطونهم يتجرعون سما زُعافا
هل ما زال العيبُ عيباً أم صار عادة ً يومية
هل من منكم يحترم كبيرا ويعطف صغيرا بكم
أم تاهت بكم الدروب نحو الحُرية والتحرر من القديم ؟
اتعلمون ما القديم ؟؟
أنه اباك وامك واخيك وجارك وقريبك ومعلمك وصديقك
وطنك وتربة بيتك وزهور البساتين وبكاء طفل ضحوك
لأن الحزن زميلنا والنحيب يومنا والموت تَجرُعِنا
هل مازالت الصداقة حقاً كما ألفناها
أم تُراها تَحولت لمصلحة أومنفعة
ليت ذا زمني يرجعني خمسونا ونيفا
لنعيش كما يحلو من جديدا
ونرى ما لم نراه حديثا
هل ياتُرى : ما زالت نِساؤكم تطبخ لكم أم جاهزا تأكلون
هل تعاتبكم ذواتكم عن افعالٍ ما اقترفتموها
أم جلمدا أصبح كل شيء هُراء حتى نفوسكم صخرا
ياتُرى .. هل تزورون اقاربكم ام تلعنون بعضكم بعضا
هل مريضكم بخيرٍ! ألا تهتمون بمرضاكم
الا ترون بعضكم إلا بمنفعةٍ او عمل خِسّا
تباً لكم وتريدون التحدث عَن الاوطان.....
عن اي منهم تريدون .......
أفلسطين أم العراق أم مِّصرَ ......
أسوريةَ أم لبنان ام مغربا ...
أليبيا ... أجزائراً .....أم جوع السودان وارتيريا ....
وهل هنالك بلادٌ أخرى عربية ؟
كل من بقى هم بجيب العمالة والخراب وامنيتها
تدمير اخواتها وتشتيت شملا
عندما تكونوا كما تحبون....
ولأجل عيش الاخرين بسلام وود
سيكون الوطن بخير وكل الاوطان بسلام
سننام بهدوء ونموت بيسر
لا ان يذبح الاخ اخيه من الوريد الى الوريد
سلامٌ عليك ياسلامُ
فقد ولى عهد المحبة والتآخي
وحل ّ بالمدى تناقضاتٍ وشتات
سلامٌ لكل مُسالم وسلام ٌ لكل منكم
أينما حلّ بكم سكنُ
سلاماً لأجل السلام فلم يعد يعرفنا
ولن يمر بنا كما كان
22/9/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.