كيف اقنعتك الايام كى توافق ان تبيع ..
ماذا فعل بك الغرور .. لهذا التغير السريع ..
كيف اختزلت فصول السنه الى ثلاثه ..
كيف حذفت منها ... فصل الربيع ..
جهزت دفاعاتى .. ولنسيانك استعد ..
وقد سامحت فيك الايام ..
فلا حق لى فيك .. كى اطالب او استرد ..
فأنت نبع جف مائه .. كنت منك الحياه استمد ..
وبيننا سيل من الزكريات ..
لمن يريد ان يصف او يحصى او يعد ..
جرحك لدى كان عميق وقاصى ..
وكأننى اب .. يحسن لأبن عاصى ..
جعلت من قلبى وطن مستباح ..
مقلوب منطقه ..
يرضى بالهزيمه .. ويخشى النجاح ..
ولا عاد يحزن لفقد عزيز ..
بل يطلق الصيحات . ويقيم الافراح ..
وقعت بمحض ارادتى .. عقد التحمل ..
ولقد نهيت عهدا من الاوهام ..
كان يملأه الخيال والتطلع والتأمل ..
وكان رد الواقع .. مؤلم وموجع ..
فلقد صدق على العقد .. بعد ان روجع ..
وبدأ سريعا فى الحكم التنفيذ ..
واستغل رغبتى فى الحياه ..
وقلة البحث والتدبر و التركيز ..
واذاب السم فى كأس ماء صافى ..
وقتلتنى .. ونسيت كم حماتك اكتافى ..
فأنا حبك الاول .. ام نسيت ..
انا اول من جفف دموعك .. اذ بكيت ..
انا جسرك الى البقاء ..
انا من ظل يحبك .. حين تركتنى وتخليت ..
انا من التمس لك العفو ..
حين اذنبت فى حقى .. وعلى قلبى جنيت ...
اسامه صبحي اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.