غواهُ الثَّعلَبُ
تبَّــاً لمــن قَطَـــعَ الـــوريدَ مُهلِــلاً سيفَ الوِشــايةِ من دِمـــاها يشـــربُ
حتَّـــى إذا طَلَـــعَ النَّهـــارُ مُلــوِّما مـــا كُنتُ أعـــرفُ عينَهــــا تترقَــــبُ
بُعـــداً لهـــا ولمـــن تطوَّعَ دربَهـا تمشـــي الهُمــــومُ بلـيلِهـــا تتقلَــــبُ
يصحـــو الزَّفيـــرُ ونــارُه تراكمت بين الضُّلــــوع لـهيبُهــــا يتــــألـــبُ
يـــا ليتهـــا قُتِلــت وما عادت بِها ويحُ النَّــدامة في عنــاها يركبُ
مـــن طرحِهــــا متجــــدِدٌ مُتـــرنـمُ مـــلءَ العُيــــونِ مُوهَّــــجٌ يتعَصَـبُ
وتراقصـــت أنغامُهــــا وكـــأنَّهـــا ضَـــــربٌ تـوَّدَعَ لـحنــها يتــهــــذَبُ
لا بــــل تزهَّــــرَ عودُهـــا واشتمَّهُ قُصــــرُ الأُنــــوف بفيحِهـــا تتــأدَبُ
يــــا حســــرتي رفعَ الثنـاءُ لِقالِها عَجِـــبَ الأديبُ بِمـــــا غــواهُ الثَّعلَبُ
قــــلْ للرِّعــــايةِ لـــن نرى مُتملِّقاً حتَّــــى ولــــو هَجَــرَ الضَّغينةِ يكذِبُ
عَلــمُ الكرامــةِ مُــؤمـِنٌ لا يلتقـي قلَـــمَ الثُّمـــــالةِ خمـــرُها مــــا يُكتَبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر\ عبد الرزاق الرواشدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.