المعلم
كان العماء محاصرا آمالنا
و عقولنا لا تفقه الأسفار
لولا المعلم أن أضاء دروبنا
و أزال عنا الجهل و الإنكار
ببراعة في الكون أتقن دوره
زرع الحروف و غرس الأشجار
يسعى إليه الطفل مثل حمامة
ترد الغدير العذب و الأنهار
بحقيبة وضع الدفاتر وسطها
و يراعة و الحلم و الإصرار
فإستقبلت أحلامه أنواره
فأضأت الألباب و الأبصار
بدءا بتعليم الحروف و لفظها
كي يقرأ الكلمات و الأخبار
علم الطفولة ما أحيلا فهمه
كالنقش يبقى في العقول منارا
إن المعلم ليس ينكر فضله
إلا جحودا عاصيا مكارا
لولاه ما عرفت مناهج دربنا
و لما تناقلنا الهدى أطوارا
و لما أستطاع العقل صنع سفينة
تغزو الفضاء و تطلق الأقمار
لولاه ما عرف الطبيب أشعة
تفتت الحصوات و الأحجار
و تصور الأعضاء تحت جلودنا
لتبين الأسقام و الأضرار
لولا المعلم ما أقيم حضارة
و لظل للجهل البغيض دثارا
لولا جهودك يا معلم إننا
عشنا الجهالة و المهانة عارا
هذا إعتراف معلم لمعلم
على يديه أدرك الأسرار
|
أحمد صلاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.