المخاض:
أني أعاني بقلم /هيثم الأسدي
يا أخوتي من ألم عسير
الدر في البحر
السكون.....
الوسواس .....
في قلبي كبير
والرخ يحوم حول عصافير الصغار
أن الضباب يلف شارعنا القديم
ونوارسي أمست ما بين السواحل
والدروب........
أنها قصة أمسي ويومي وغدي
اني أقاسي من محن
والكون مسود
كأن الغار قد صبغ الضحى
أني لا أرى
أفتش في الضياء عن الضياء
والذئاب عاثت
بالطريق ..... وبالدروب
تبحث بين الازقة
عن طعام عن أي شيء تلتهم
كانها المارد
ينهض من جديد
والصرخة تلف عالم كوننا
وخوفي يبحث في الامل
عن قطعة خبز يابس
تلوكها أسنان الجياع
أنهم يرمون أنفسهم
وسط الطريق
ويبقى الرخ
يحوم حول أطفال المدينة
سيلبس النور
ستارا أسود ......
ويذبل الروض ........
ليحتضن الردى ....
نحن نعاني .....
من غموض .....
كالشيء كألام المخاض
وذكرت حبيبتي
ماتت بألام المخاض
يا قصة الموت الذي يهب الحياة
والأطفال كانوا ...حولها يصرخون
أن في موتها حياة
وأتى الصباح
فرجعت إلى الدرب الكئيب
أمشي على رجلين
أو ألقي التحية كالاسير المرتهن
ويروح في عيني أشراق المرح
لا تحسبوا أني فرح
أني أعيش الموت
في سكن أموت
أني أموت
لكنني ألد الحياة
كالامهات يلدن
في الألم الحياة
حبيبتي
وكل العاشقات
ويصمد الأطفال
ما بين التخوم
يرون نزوع الموت
من جسد الحبيب
وتتيه منهم
عناوين الدروب
وتلفضنا الدروب إلى الدروب
والذئاب تنهش
في جسد الموت الجزع
يلفنا الضباب
يلف مدينتنا خوفا أسود
يا أخوتي انا نخوض
في ألم المخاض
والدر ساكن في البحر
ونحن نحن الى كسرةخبز
في الدروب
أن في خوفي ألم
من طول الطريق
ينتابني شوق وحنين
إلى البيت الكبير بيت أبي وأمي وأخوتي
بيتنا ..... القديم
حبيبتي ماتت
بالمخاض
والأطفال حولها ينظرون بعجب
لتنتزع الروح
وتسبح في الفضاء
ليولد الوليد
من جديد ان في موتهاحياة
يا أصدقاء
انا نعيش الموت والحياة
انه المخاض
يا أصدقائي يا أخوتي
السنديانه وأن تكن ملأ العيون
فالنمل ينخر قلبها
يا أصدقائي هل تسمعون
والدر في قاع البحر
وموجه يكسر ألواح السفن
أني أعيش الموت في سكون ..
أني أموت
والليل يسبح حولنا
متفقدا طرقاتنا
أنه مخاض حياتنا
لا مخاض بلا ألم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.