إنّني أرفضُ
يا حبيبي في تنائينا قصاصُ
بينما لي في تدانينا خلاصُ
يا حبيبي إنَّ في الحبِّ انْتِقاصُ
رغمِ هذا ليسَ للقلبِ مناصُ
فالهوى يأمُرُني ما لي إرادهْ
ما لِقلبي من نفوذٍ أوْ سِيادهْ
إنَّ حبّي لستَ تدري كالعبادهْ
خالِدًا لا ينتهي بل في زيادهْ
يا حبيبي عُد إلى رُشْدِكَ واسْمعْ
صرخةَ القلب الذي لمْ يَعُدْ يركعْ
قُمْ وقلْ لي ما الّذي عندَكَ يشفعْ
ما الذي غيرُ الهوى عندكَ ينفعْ
يا حبيبي كلّما أشكو حنيني
واشْتياقي وبراكينَ أنيني
لا تُبالي فتُثيرَنَّ جُنوني
وَشُجوني وانْفِجاراتِ ظُنوني
يا حبيبي هل ستقضي العمرَ تلهو
وَكأنّ الحبَّ نارٌ ثمَّ تخبو
إنَّ قلبي ذاتَ يومٍ سوف يصحو
هلْ سينسى أمْ تراهُ سوفَ يعفو؟
لا تقُلْ صبْرًا حبيبي أوْ تمهَّلْ
قدْ سئمْتُ الصبرَ فالصبْرُ تَعَطّلْ
كلُّ وعدٍ لي بلا عذرٍ تأَجَّلْ
فانْتَبهْ لليأسِ للقلبِ تسلَّلْ
هلْ غُرورُ النفسِ يرضى لي هواني
هلْ بجدٍ لا تريدنَّ حناني
إنَّني أقبلُ أحزانَ زماني
إنّما أرفضُ إذلالَ كياني
------------
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.