أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الجمعة، 27 أكتوبر 2017

حكاية أديبٍ شاعر ----------- د. أسامه مصاروه



حكاية أديبٍ شاعر

سكنَ الأديبُ بلا صديقٍ أو رفيقْ
في غرفةٍ كمغارةٍ تحتَ الطريقْ
لا النورُ يدخُلُها نهارًا أو بريقْ
حتى أحسَّ كأنَّهُ فيها غريقْ


فقرٌ يلازمُهُ ولا يتذمَّرُ
قهرٌ يلاحقُهُ ولا يتأثَّرُ
جوعٌ يسهّدُهُ ولا يتضوَّرُ
بردٌ يجمِّدُهُ ولا يتمرمرُ

فأديبُنا رغمِ المآسي صابرُ
وَعلى المظالمِ دونَ خوفٍ ثائرُ
وَكما المحيطِ إذا استكانَ فشاعرُ
وإذا استشاطَ فهائِجٌ وهادِرُ

وأديبُنا ضدَّ النظامِ يصارِعُ
وبِجرْأةٍ ظلّمَ البغاةِ يقارِعُ
وبِفكْرِهِ الحرِّ الجريءِ يدافِعُ
عنْ كلِّ مظلومٍ ولا يتراجَعُ

وأديبُنا عرفَ النضالَ ولمْ يزلْ
لمْ يعرِفِ الخوفَ المقيتَ مِنَ الأزلْ
عشقَ البراءَةَ والمحبَّةَ والغزلْ
كرِهَ النفاقَ لحاكمٍ بالمُخْتَزَلْ

في شعرِهِ كمْ قاوَمَ المُتَجبِّرا
ذاكَ الزعيمَ الأوحدَ المُتحجِّرا
ذاكَ الزعيمَ الخائِنَ المتَخدِّرا
ذاكَ الزعيمَ الفاسدَ المُتغنْدِرا

لمْ يعشقِ العيشَ الرغيدَ إذا ركعْ
أو للجوائزَ والمعاشِ إذا خضعْ
رغمِ المشقّةِ لمْ يهُنْ ولمْ يقعْ
عبدًا لقاهرِ شعبِهِ مهما دفعْ

كمْ شهَّرتْ أشعارُهُ بشرورهمْ
بقبيحِ ما عملوا وسوءِ حضورِهمْ
كمْ حاولوا إدخالَهُ لِقُصورِهم
لكنَّهُ رفضَ الخنا لِقُصورهمْ

ما كانَ شاعرُنا خَصيًّا أو نديمْ
ما كانَ ينْهلُ منْ نعَمِ الزعيمْ
أوْ يسْتظلُّ بظلِّ شيطانٍ رجيمْ
بلْ كانَ مُلْتزِمًا وحُرًّا مستقيمْ

في ليلَةٍ عصفتْ بسكانِ القُبورْ
خرجتْ ثعابينُ الظلامِ مِنَ الجُحورْ
وبدونِ إحساسٍ بذنبٍ أوْ شُعورْ
فتكتْ بشاعرِنا ومزّقَتِ السُطورْ
-----------
د. أسامه مصاروه


حكاية أديبٍ شاعر

سكنَ الأديبُ بلا صديقٍ أو رفيقْ
في غرفةٍ كمغارةٍ تحتَ الطريقْ
لا النورُ يدخُلُها نهارًا أو بريقْ
حتى أحسَّ كأنَّهُ فيها غريقْ


فقرٌ يلازمُهُ ولا يتذمَّرُ
قهرٌ يلاحقُهُ ولا يتأثَّرُ
جوعٌ يسهّدُهُ ولا يتضوَّرُ
بردٌ يجمِّدُهُ ولا يتمرمرُ

فأديبُنا رغمِ المآسي صابرُ
وَعلى المظالمِ دونَ خوفٍ ثائرُ
وَكما المحيطِ إذا استكانَ فشاعرُ
وإذا استشاطَ فهائِجٌ وهادِرُ

وأديبُنا ضدَّ النظامِ يصارِعُ
وبِجرْأةٍ ظلّمَ البغاةِ يقارِعُ
وبِفكْرِهِ الحرِّ الجريءِ يدافِعُ
عنْ كلِّ مظلومٍ ولا يتراجَعُ

وأديبُنا عرفَ النضالَ ولمْ يزلْ
لمْ يعرِفِ الخوفَ المقيتَ مِنَ الأزلْ
عشقَ البراءَةَ والمحبَّةَ والغزلْ
كرِهَ النفاقَ لحاكمٍ بالمُخْتَزَلْ

في شعرِهِ كمْ قاوَمَ المُتَجبِّرا
ذاكَ الزعيمَ الأوحدَ المُتحجِّرا
ذاكَ الزعيمَ الخائِنَ المتَخدِّرا
ذاكَ الزعيمَ الفاسدَ المُتغنْدِرا

لمْ يعشقِ العيشَ الرغيدَ إذا ركعْ
أو للجوائزَ والمعاشِ إذا خضعْ
رغمِ المشقّةِ لمْ يهُنْ ولمْ يقعْ
عبدًا لقاهرِ شعبِهِ مهما دفعْ

كمْ شهَّرتْ أشعارُهُ بشرورهمْ
بقبيحِ ما عملوا وسوءِ حضورِهمْ
كمْ حاولوا إدخالَهُ لِقُصورِهم
لكنَّهُ رفضَ الخنا لِقُصورهمْ

ما كانَ شاعرُنا خَصيًّا أو نديمْ
ما كانَ ينْهلُ منْ نعَمِ الزعيمْ
أوْ يسْتظلُّ بظلِّ شيطانٍ رجيمْ
بلْ كانَ مُلْتزِمًا وحُرًّا مستقيمْ

في ليلَةٍ عصفتْ بسكانِ القُبورْ
خرجتْ ثعابينُ الظلامِ مِنَ الجُحورْ
وبدونِ إحساسٍ بذنبٍ أوْ شُعورْ
فتكتْ بشاعرِنا ومزّقَتِ السُطورْ
-----------
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.