عهد الوفاء .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
أَنسَيتُهَا حُــزنَ اللّيالِي و فِـعـلَ المِحَنْ
أِسْقَِيتُهَا كَأَس الحَنانِ و طـعـم الوَسَنْ
وَسَّدتُها حِصنَ الأمانِي و زَهر الهَوَى
أَسكَنتُها عِـطـرَ الفُـؤاد و غَضّ الفَنَنْ
سَلَّمتُهَـا سـِحــــرًا شِـغِــافـًـا تَـرتَضِي
ظَـلَّـلـتُـهـَا قـَلـبــًا نَعِـيـمــًا يــُـؤْتَـمَـــنْ
هـَــذِي الحَـبِـيـبَـة بـالعِــشــقِ ارتَـوَتْ
أَسْــــرَي هــَــوَانَـا و بالـقَـلبِ ارتَهَـنْ
كَم طَـافَ قَـلبِي في الـوُجـُـودِ بِغـَيرِهَا
قـَاسَى الهـَــوانَ و للغـَـــــدرِ ارتَكَـــنْ
نَادَيـتُهـَا مِـنْ بَـعـــــدِ طََـيـفٍ عَـمَّـنِـي
أَرجُـو النّعِـيمَ و أَظْمَأ للوَصلِ الحَسَنْ
جـَـاءَتْ تـُضَـمِـــدُ بالجَـنـَانِ جِرَاحَـنَا
تَسْقِي الرَّبـِيعَ مِنْ ظِـلِّ طِيبٍ يُحتَضَنْ
أَضحَى النَّسِيمَ حُـبــًا يُدَاعِـبُ وَجْهَنَا
و الحُب بَسْمًا تَسَلّلَ للشِّفَاهِ و للزّمَنْ
بل يَغـتـِدِي عِـشْـقِي يـُدَاعِـبُ حِسّهـا
و القلب للعِـشـقِ الجَمِيلِ قـد امْتَهَـنْ
تَهْـفُـو القُلوبُ يَـومـًا تُحـَاكِي حُـبّـنَـا
فالسِّحـرُ مِن رَوضِ الجَمَالِ قد افتَتَنْ
لا لن يَعِـيـشَ الـغــَـــرَامُ بِـدُونِهـَــا
فَهْيَ التي أَقطُفُ مِن عَينَيهَا السَّكَنْ
أَعـطَـيـتُهَـا عـَهـدًا تـَشَــرَّبَ بالوَفَـا
لَن يَنتَهِي حُبًا لنا ولن يَعلُوُهُ الشَّجَنْ
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.