رجاء
طالَ هجري طالَ قهري وانْشغالي
ذابَ قلبي تاهَ فكري بانْشغالي
سالَ دمعي عيلَ صبري بانْفعالي
زادَ وجْدي عادَ سهدي في الليالي
يا حبيبي جُدْ رجاءً بلقائي
كيفَ ترضى لي عذابي وَشقائي
يا حبيبي بابْتعادي عنكَ دائي
غيرُ وصلٍ لا يقيني من بلائي
يا حبيبي لا تَخُنْ قلبي العليلا
كيفَ أمسى الوصلُ يومًا مستحيلا
فارحمِ القلب الذي يرجو السبيلا
لهوىً لا يرتضي عتهُ بديلا
لستُ أدري يا حبيبي أيُّ حِكمهْ
في كلامٍ عن غرامٍ بل ونِقمهْ
يا حبيبي في المنافي أيُّ ظُلمهْ
تعتري القلبَ الذي ينشُدُ همَّهْ
لستُ أدري هل غرامُ اليومَ لُعبَهْ
لثوانٍ قبلَ أن تُترَكَ حقبهْ
أمْ تراهُ اليومَ قد أصبحَ رغبَهْ
في دمار الحبِّ أو إخفاقِ دربَهْ
يا حبيبي في الهوى ما لي سواكم
ما لقلبي من منىً غيرُ هواكم
أو وجودٍ غيرُ أحضانِ حماكم
دونَ ذاكَ العيشُ فالموتُ فداكم
-------------------------
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.