قضية شائكة --بقلم الشاعرة " عزيزة مكرود".

عفـواا جئتكـم بقضـيّــــة عـجـــب
فيـا أهل الرويّـة لكـل ما احتسـب
هـذا فـؤاد لطـالمـا عاش صافـيـــا
و اليوم بكل دسائس السـوء غُلـب
أوهمـوه بأحـلام و أشــياء بـاليــة
على أساسها يجني خيرات الطلب
قالوا خذ من الحسـان غير مباليـا
حوّل نبضاتك في اتجاه الشّـغــب
لا تبقى مكسور الجناح منـزويــا
تسهــر تسـامر النجـوم و تكتئـب
الحياة مـرة فعشها مرتاحا هانـيـا
لك السمر حلاوة و البيض طرب
التحايل قد يجعـلك سلطانا لاهـيـا
إليك الجميع يأتي طائعا فاكتسـب
الحياة ما دامت لغيرك كن واعـيا
خذ ما تشتهي و ارمي كل الصعب
كـن فهلـوانـا هـذا زمـن الدّواهـيــا
إنسَ الوفاء و حرق دمائك في تعب
اغتـنم أوقـات الهنـاء عـزا كافيـــة
تمتع بجني ثمارطازجة لا عجـب
ما دهـاك لحـب عـذري محـاكـيـا
فـدر بـشراييـنك سلاسـيل الطلـب
دنسـوه بالوحـل علّـموه المعاصيا
أصبح شبيه آخر مجمّد من حطب
فـقـد الصّـدق و المفاهـيـم العاليـة
راح يغامر في غير مجاله فاغترب
زينـوا لـه مفاتــن الحيـاة الفـانـيـة
ساقوه إلى الجحيم مسكينا ينتحـب
فتحوا له أبواب المتعة و النّـواهيـا
قالوا تسيّـد خذ ما رغبت واقـترب
أوصـلـوه درجـة المحـال حافـيــا
نكّـلوا بخفـقـانه و النبض انسحب
تلاشـت ملامحه و أضحى معاني
فطبّـقـوا عليه مقولة القلب ينقـلـب
ويحه خسـر مكانتـه و الحـواشيـا
فقصدكم يا أهل المفهومية الذهب
الجوارح منهمكة لأمورها ساعية
وأنتم بحكمتـكم تنقـذوه أو ينصلب