سألت نفسي وأجبتهاا...بقلم الاستااذ فاضل..

سألت نفسي وأجبتها، فهل يحق لي أن أسأل؟ وهل جوابي صحيح؟ أم عندكم جواب آخر؟ لا تعرضوا عني بربكم لا تتركوني، كل من يعرف لسؤالي جوابا فليجب أيا كان الجواب:
إنني أستطيع أن أفرح كما يفرح الناس، وأستطيع أن أضحك كما يضحكون، ولكن كما أنني أحيانا أذوق شيئا من طرائف الطعام أو الفاكهة أو الحلوى، أو أقرأ كتابا رائعا، أو أسمع طرفة مثيرة، أو أنال من المتاع ما أنال، فأتمنى صادقا أن يصيب الناس مثلما أصبت، فإنني تنتابني أحيانا موجات من الفرح والرضا أتمنى صادقا أن يصيب الناس بمقدار ما في نفسي من البهجة، فكيف أستطيع أن أفعل ذلك؟
الجواب:
إنك لن تستطيع ذلك أبدا؛ إن القدرة التي تبعث في النفوس من الفرح مثل الذي في نفسك ليست عندك، إنك لن تجد نفسا يملؤها ما يملؤك من الفرح إلا نفس يتوفر فيها شرطان:
أولهما: إذا كان فرحك بسبب امرأة تتمناها ونلتها، وكانت امرأة أخرى تتمنى قربك فإنها لن تفرح لفرحك، بل سيكون حزنها بمقدار حبها لك ورغبتها فيك.
ثانيهما: لا بد أن تكون لك في أنفس الناس مكانة تكون فرحتهم لفرحك على قدرها، وهذه غاية لم يبلغها الأنبياء أنفسهم؛ فالأنبياء –على ما لا يحصى من نبل صفاتهم- كان لهم أعداء يكرهونهم، يبغضونهم، يمقتونهم.
يا من يقرأ هذا المنشور: ماذا ترى في قولي هذا من صواب أو خطأ؟
فاضل.