القصيدة الافتتاحية لديوان ذات مساء بقلم/ امير المنشاوى
ذات مساء
تهادت وحطت رحال المنى
سجى الليل ذنباً وران البغىّ
سجى الليل ذنباً وران البغىّ
وأطبق جفوناً تبغى رحمة
لقلب عزوف وخفق ضنىّ
لقلب عزوف وخفق ضنىّ
فكم من وعود وعهد بذمة
نكثت نكوث قبيح مزرىّ
نكثت نكوث قبيح مزرىّ
وكم من خضم تلاطم مُنهمر
وكم من رياح تجلجل دوىّ
وكم من رياح تجلجل دوىّ
وكم من فؤاد تلظى مُستعر
وكم من حنين توارى مَذوىّ
وكم من حنين توارى مَذوىّ
سئمت وهن قلوب تخور
بعقل رشيد لضلال غوىّ
بعقل رشيد لضلال غوىّ
عشقت الحياة بقلب جسور
وروح طهور سطوع بهىّ
وروح طهور سطوع بهىّ
فذات مساء هلت تنادى
اليك غرامى وقلبى المنىّ
اليك غرامى وقلبى المنىّ
فليتك تحنو حين سهادى
تلملم تداوى جوايا الشقىّ
تلملم تداوى جوايا الشقىّ
ترياق ودك بلسم جروحى
حديث الفتون بشعر شجىّ
حديث الفتون بشعر شجىّ
فأنت مناى رغم أنف الليالى
أهيم إشتياقاً لهوى عذرىّ
أهيم إشتياقاً لهوى عذرىّ
فلما تدانت لقلبى عففت
خيانة روح غفول سهىّ
خيانة روح غفول سهىّ
وعدت بزهد سقيم الصموت
أعاتب نفسى الظلوم الطغىّ
أعاتب نفسى الظلوم الطغىّ
فكم من نساء الفن البغاء
وكم من بتول طهور تقىّ
وكم من بتول طهور تقىّ
ومازال قلبى أسير البراء
يلعن حقارة رجس جلىّ
يلعن حقارة رجس جلىّ
فكم عشقت شغاف الرجاء
تمنيت ودآ عذوبآ نقىّ
تمنيت ودآ عذوبآ نقىّ
أصون العهود طبيع الوفاء
لذكرى حبيب منيع أبىّ
لذكرى حبيب منيع أبىّ
فمازلت أحيا بزمن الصفاء
ومازلت أرقب رجوع القصىّ
ومازلت أرقب رجوع القصىّ
فذات مساء أشدُ الرحال
وأترك دنيا كذوب فنىّ
وأترك دنيا كذوب فنىّ
سألقى حبيبى بخلود الوصال
سوياً ونحيا هوى سرمدىّ
سوياً ونحيا هوى سرمدىّ
أمير المنشاوى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.