بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
لا براءه لاحد
اصمتو جميعا
واتركو لى أمى
او ارحلو جميعا
واتركو لى وطني
لكم جسدى سليما
ولا تدفنوا ولدى
لأجل طفلا وليدا
دعو بقايا ارضى
فأنا جرحي اليما
ولا دواء عندى
لأجل ربا عظيما
اتركو لى بيتى
كى لا يصير هشيما
ويهدم على ابنى
وأن هدم لى بيتا
فاتركو لى قبرى
سأبقى بوطنى دوما
ولن افارق سكنى
سأبقى ببلدى حيا
ما دام بى نفسى
وأن عودت ميتا
سادفن جوار ولدى
فلم يبقى أملا
لى بقية عمري
فبقى لى حلما
ان تعودي كما كنتى
لكى أنت حبيبتى أكتب عن احزانك
لا تصدقى أحدا فإن الكل خانك
من قتل ولدك هم نفسهم اولادك
هم من ضيعو أرضك وعنوانك
لم يبكى عليكى احد
تركوكى تحتضرى
الكل بك تاجرا
يتاجر بوطنى
حاكما او معارضا
باع تراب أرضى
فلا تصدقي قائلا
بأنه يوما نصركى
يا ليت باعكى غالبا
بل بثمن بخسى
فكفى سورية صمتا
اصرخى أن استطعتى
فى وجه كل كلبا
حرق يوما ولدى
فإن كان القتل ذنبا
فهم للاسف شعبى
لو كان ولدى حقا
فلما دمر مدنى
ان كان فعلا ثائرا
فلما قاتل جندى
وأن كان جندا حاميا
فلما قصف ارضى
ايقتل ولدى عمدا
ويكون هذا جيشى
وما رأيت ابدا
يقاتل الداعشى
وأما كان معارضا
فلما ينهش لحمى
فى كل الدنيا
يتاجرون بدمى
كأنهم قبلوا ثمنا
لابقى فى نعشى
فاتحدو كلهم وقتا
لادخل فى قبرى
فلم يبقى أملا
إلا انتقام ربى
لكل من حاول سعيا
ان يكتب نهايتى
سياتى لى قدرا
لأعود إلى مجدى
لامحو كل ظلما
حاول أن يسحقنى
سيكون لى ولدا
يرد لى كرامتى
بأن يعانق أخاه
ويتحدوا على عدوى
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.