((( مزيج القصة والشعر ))).........يحيى نفادي سيد

جزء الثاني م ((( مزيج القصة والشعر )))

((( وفي الهجر سلواه 2)))

وعندما وصلت إلى البيت والأم ف طوق انتظارها

على أحر م الجمر لاحظت توجم أبنتها ودموع عينيها

أطالت النظر إليها وكأنها تقرأ ما حدث ولم تسألها عما

حدث بل طلبت منها إن تذهب لغرفتها وتستريح ولكن

الابنة ما استطاعت صبر فانفجرت بالبكاء وقصت لأمها

ما رأته وسمعته وتبلدت الأم مما سمعته ومع ذلك لم تعلق

بكلمة واحده ألا إنها راودت روع ابنتها وأدخلتها غرفتها

وطلبت منها إن تنام قليلا ولا تفكر فيما حدث

وتوجهت هي الأخرى إلى غرفتها وأغلقت بابها وصرخت

صرخة آنت لها شوامخ الجبال ونظرت لنفسها ف المرآة

وقالت

&&&&&&&&&&&&&&&&

عتلَ الدهم ينحرني............... و يصبغ بقضائه وخز الأزلام

طويت حياتي وهي صبابة.............. وفديت منك بلي الأرام

ودنوت من ساخر واطئي............ استرحم دني فعلك والسقام

غداة رحلي بين السنون كــــــــــــــم يثقل أحمالي ويجزع الأقدام

وها أنا اليوم أنعي قدرا............ فاق بأسه حد الطول والأضغام

فيا ويل علا بسهاد حرمتي...... ويا ضني كاف لابنتي شح المنام

إن تعاودني الأيام لسابق .....عهدا طعنت كوافر الكره فيك سهام

وعلام الذنب تحمله صغيرتي..........كافة يتما وأنت للحياة إقدام

فنعم برخيص الزلل وأثمن.......لعمرك بخس سعرا يهديك إكرام

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وفي المساء خرجت الابنة إلى شرفة غرفتها تستجمع قواها

تعيد ما جرى م أحداث ويزرف دمعها إعصار ندم وندامة

سمعت م الجوار صوت منشدا إذ كانوا يقيمون أنشاد ديني

إذ يقول المنشد ف إنشاده

&&&&&&&&&&&&&&&&

عجبت لمن كان للرعية واهيا ثمولا ... م وصايا الحبيب وقرا جهولا

ما لبراتق الدنيا يعي حكما........... فهاذية الأهواء منه وقع هطولا

والإغداق من ثري الوها سراب........ لهاث غمته تدنوه لعقا ذبولا

يا من لحياة الحبيب تعي ............. سنته كم بكى فقدان بنية مثولا

إن للحق ميزان عدل ورحم........ فمن يرهل للديان ظن ف عدولا

والدنيا إن تكيل مغنمها...... ما ساوت لفرح الحشات ضحك و قبولا

هيهات لمن طوته الراءات..... لنزوات هي منه سخر هزل وذهولا

إن يسعى لينال حظوة مرقت.......... فواجع الحسر وجالت تصولا

والساجد لربه ف الحق يرعاه...... والنائي عمن يكفله وزره يجولا

بين ثنايا خوفه ما إن يلفظه............ ألا وعاد الزقوم يسمنه نزولا

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لاحظت إلام بلاد ابنتها وتململها فقالت يا بنيتي إن ف الحياة

لقصص وعبر وان زيجة أبيك بمن ف مثل عمرك ما ينم

إن كل الرجال أرزال إن الناس يا بنيتي طبائع فمنهم القويم

ومنهم الطالح وسبحان مغير القلوب وهاديها يصرف لحكمته

ما يشاء من عباده فلا تكلي بذنب أبيك أوزار نقائصه يعلم الله

كم من زيجة لغير ما رأيت قضاها إن الأنساب لتغض سبل

من مثله شرذم الفكر والعهد وما الحياة يا بنيتي إلا دوال سعد

وشقاء كلا لما قدر له وكان لله حسبانا فدعي ما جرى طوي النسيان

ولا تجعليه منك جثي خسرانا فأمائت لها بالاقتناع وعادت لغرفتها

لتسمع منها هاتف يقول

&&&&&&&&&&&&&&&&&

يا والية الحزن م دولا الإيلام......ما بلومك يفيء العاصي ويحق الملام

إن تعيبي للنواقص شائنة............ فما لشانك يعلم للشائن ضحلا القوام

هي الدنيا مغارف م اختلاف......... بين الرضا والشقاء مستساغ الكلام

والمرء م مصابه يعلو عزما....... إن كان لله يدرك جل الإجلال والمقام

فلا تسرفي للحزن مكوث ضيم...... فيسر الأحزان يسعده كبوة الخضام

فلست بشاكلة مصابك متفردة...فكم م سبايا القلوب يعربها لحاف الأوهام

إن النوائب إذا تعالا زبدها............ أثقلت للمرء عزمه ووهبته الحسام

فاركعي لربك واسجدي خشية.......... تعالى وصفه يسلمك سلوى الآثام

وعن أباك اتخذي لعبر الأفعال...... سواقيا وأفدي الظامئ م غرقا الظلام

إن الذنوب ما تغفل قبائحها.......... وعساه لذله فطور الندم ليجدن الوئام

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يحيى نفادي سيد