(أنا شاعر عربي):
الهويّة الإبداعية في الشّعر العربي نادرًا ما
تتجاوز عتبة المعاناة، بمختلف أطيافها إذا هي لَمْ تتغنّى بكبت مشاعر
مقبورة، أَوْ أحاجي عشق مأمول ،لا يمكنه الكيان الا من خلال القصيدة....
لتبقى مظاهر الحزن والقلق وفقدان التوازن الفكري والإجتماعي ،هي تجليات مختلفة لمظهر واحد هو الإغتراب ،
فالمثقف العربي سوا عاش في ظل الاستعمار أو في ظل أنظمة مصادرة للحرية
يعاني كل أنواع الضياع ، يصبح رقما من أرقام المدينة يفقد فيها إنسانيته
فيصبح عاجزا عن التواصل مع المجتمع ومع ذاته المعطلة ، وهكذا تستمرّ رحلة
تأكيد الذّات في مضارب الإزدراء والتّجاهل
أيها الشّاعر. ما أنت غير رقم في محرقة المحاسبة بين طرح ونصب وقليل من الرّفع ولهذا أنت شاعر عربي تحيا على
إكسير الإغتراب وتموت في صمت 😶 القبور المنسية في إحدى زوايا الإغتراب
علال حمداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.