أخي في العروبة جاوز الظالمون المدى / لا تحزن فربك ذو إنتقام سيصنع من دم
الأبطال نصرا، البغاة أجروا من دم الثوار نهرا، سنداوي إنكسار القلوب،
ونعيد الإعتبار للكرامة المجروحة، فلا نامت أعين الجبناء،يا صغيري فأنت
طعنة في قلب قهر وفي وريد الجور ، والهوان في وطن الركام ، يا أخوتي
أشهدوا على دموع المقل والغصات و التنهيدات ، ودموع الأمهات ، إنها لظى
الحرب ، تشردنا في. شتى أصقاع العالم ، ونهر الفرات تستحم به الغزاة بعد أن
كان جنتنا ، و مسقط شغاف الروح، سلاما لقلوبنا ولجراحنا
أنفاسنا و أوطاننا وعروبتنا، سلام على البعد اللامحدود، في وطني قيثارة
الذكريات تفيق بزوبعة الإنكسار، وتجدد منجل الرعب المحاصر ، وصار سيف الريح
شاهده باب الشمس ،لم تعد الأوطان العربية تتسع لمن يحبونها ، الغزاة
ذبحوا رموزها وتاريخها ، هذا الزمن مختص بذبح الياسمين، الشهب تحترق
لإنارة الروح، ما أصعب أن تنتحر الإبتسامة عبر نسمات لظى الحرب ، أهلنا
أتقنوا لغة الشجن ، ترى أي حضن بعد الآن يدفئهم بعد دمار الوطن الذي ألفوه
سكنا، ليعلم الغزاة أننا أمة النبي المختار ، رفعت على هام النجوم شعارها
، لن نستسلم فأوطاننا طالعة من غيابات ليل ، و وبرزخ العتمات ، قمرا
يتدفق فيضا يغتسل بعطر الفصول المضمخ بالسحر و الزنجبيل، قسما لن ينحني
ذو عزة وهو ساطع ، غدا ستنموا هامات و سواعد تراهن أن تبقى لها الأرض
وطنا و عشقا وحصنا، وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد
نفسي . فريال حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.