كورونا ---19 ---- الدرجة الثانية / الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري الحر

قصيدة قد هذبها تهذيبا مستفيضا ودقيقا للغاية من أجل البشرية أرجو أن تجد أذن صاغية وقلب واع لأن الشاعر الحقيقي ابن بيئته يصور بحروفه ومشاعره الصادقة كل مستجد في زمنه شكرا
كورونا ---19
---- الدرجة الثانية
-----
1غَضَبٌ قَدِ اْبتُلِيَتْ بِهِ الأُمَمُ
لُطْفًا بِخَلْقِكَ أَيُّهَا الحَكَمُ
-
2داءٌ أَصَابَ الإِنْسَ قَاطِبَةً
شَرٌّ أُحِيْطَ بِهِمْ وَمَا عَلِمُوا
--
3قَزَمٌ قَدِ اجْتَاحَ الوَرَى قُدُمًا
فَبِدُونِ طَرْقِ البَابِ يَقْتَحِمُ
---
4فَإِذَا ادْلَهَمَّ الخَطْبُ نَازِلَةً
جَفَّ الرُّضَابُ وَشُلَّتِ القَدَمُ
--
5فَاحْتَلَّ هَذَا الدَّاءُ عَالَمَنَا
جُلُّ المَدَائِنِ مَسَّهَا الكَلَمُ
---
6فَاغْتَالَتِ العَدْوَ ى مُصَافِحَةً
قَومًا طَوَاهُمْ عِنْدَ الضَّنَى الأَلَمُ
-
7لَقَدِ اسْتَوَى مَلِكٌ وَمَنْ مَعَهُ
لَمَّا تَفَشَّى فِي الدُّنَا السَّقَمُ
--
8عَمَّ الوَبَاءُ وَمَا انْتَهَى شَرِهٌ
أَفَلا يُخَالِجُ أَنْفُسًا نَدَمُ
--
9فَقَضاءُ رَبِّ الكَونِ مُنْجِزُهُ
حَتَّى يَرَى الأَنْوَارَ مَنْ ظُلِمُوا
--
10يَا مُبْدِعَ الأَكْوَانِ سَائِرَةً
لَا يَعْتَرِي أَجْرَامَهَا الوَصَمُ
---
11سَجَدَتْ لَكَ الأَكْوَانُ خَاشْعَةً
لَمْ تَدْرِ حَتَّى الآنَ مَا العَدَمُ؟...
--
12سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ خَالِقُهَا
فَبِنُورِ وَجْهِكَ شَعَّتِ السُّدُمُ
--
13فَإِذَا أَتَى أَمرُ القَدِيْرِ فَمَا
مِنْ حِيْلَةٍ تَنْجُو بِهَا الأمَمُ
--
14لَنْ ُتُرْفَعَ الأسْقَامُ مِنْ بَلَدٍ
إِلا إِذَا رَجَعُوا لِرَبِّهِمُ
--
15أَيْنَ المَفَرُّ مِنَ القَضَاءِ إِذَا
مَا انْهَارَتِ الَأكْوَانُ وَالسُّدُمُ
---
16أَيْنَ الفِرَارُ إذَا طَغَتْ لُجَجٌ
أَمْوَاجُهَا كَالطَّودِ تَلْتَطِمُ
-
17مَا أَضْعَفَ الإِنْسَانَ مُنْكَسِرًا
مِنْ أَضْأَلِ المَخْلُوقِ قَد هُزِمُوا
---
18قَدْ أَعْجَزَ الطَّاعُونُ مُخْتَبَرًا
لَمْ تُجْديْ أَبْحَاثًا لَهَا نُظُمُ
---
19لَمْ يُنْجِهِمْ مِنْ نَكْسَةٍ فَزَعٌ
قَدْ َرَوَّعَ الَمرْضَى وَمَنْ هَرِمُوا
--
20كم نَابِغٍ فِي الطِّبِّ كَدَّ وَمَا
نَالَ الَّذِي يَسْعَى لَهُ العَجَمُ
---
21فَقَضَاءُ رَبِّ الكَونِ مُنْجِزُهُ
حَتَّى يَرَى الأَنْوَارَ مَنْ ظُلِمُوا
---
22لَا حَــلَّ إِلَّا تَـوَبـةٌ فَبِهَا
بَعْدَ التُّقَى تُسْتَجْلَبُ النِّعَمُ
-
23وَدُعَاؤُنَا فيِ خَلْوَةٍ كَمَدًا
فَبِهَ سَتُرفَعُ عَنْ قُرًى نِقَمُ
-
24قَدْ خَالَفُوا سُنَنَ الهُدَى بَطَرًا
أَنْسَاهُمُ شُكْرَ القِرَى النَّهَمُ
---
25لَولا عُقُولُ الرَّاشِدِيْنَ بِهَا
لاجْتَثَّهَا مِنْ جِذْرِهَا الوَرَمُ
---
26فَلَكْمْ عَتَتْ فِي الدَّهْرِ أَوْبِئَةٌ
تَغْزُوا وَلَكِنْ مَا لَهَا لُجُمُ
---
27لَولا مَعَارِفُ بُرْمِجَتْ لَتَفَا
قَمَتِ المَصَائِبُ مَا لَهَا شِيَمُ
---
28قَدْ أَزْعَجُوا ذَا اللُّبِّ مُنْدَهِشًا
كَمْ عَكَّرَتْ صَفْوَ النُّهَى التُّهَمُ
-
29أَوَلَمْ يَرَى الأَذْكَى دَلائِلَهَا
وَضَّاحَةً لَمْ تُـخْفِهَا الظُّلَمُ
-
30إِنَّ الهَوَى يَغْشَى القُلُوبَ إِذَا
مَا اجْتَاحَهَا يَنْتَابُهَا الصَّمَمُ
-

-------------
الشاعر العصامي
مداحي العيد الجزائري الحر