(حصار أرض الشام)
بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حيِّ البلادَ وحيِّ من يُواليها....واذكرْ مطامعَ أجناسِ تُعاديها
الروسُ أوَّلُها والفُرسُ ثانيها....والتُّركُ ثالثُها صهيونُ قاليها
كلٌّ يُحاصرُ أرضَ الشامِ من جهةٍ.... والكلُّ ذو طمعٍ والكلُّ مُرديها
قد حرَّكوها كما شاءوا وما رغبوا....وقد أصابوا جميعاً من مغانيها
زرعوا الشقاقَ وكم من داعشٍ صنعوا.....كي يستفيدوا ويشقى كلُّ أهليها
دولُ الجوارِ سوى العربانِ في طمعٍ....تؤذي البلادَ وتطغى في أراضيها
كم من مجازرَ في سوريا قد ارتكبتْ....كم من مدائنَ قد زالتْ بمن فيها
هجروا البلادَ وصاروا بينَ مُلتجيءٍ.....أو نازحٍ حذرٍ موتاً وتشويها
وهم قرابةُ نصفِ الشعبِ قد رحلوا....فرُّوا من الموتِ في شتى نواحيها
وتشرَّدتْ أُسرٌ وترمَّلتْ زُمَرٌ ...... وتيتَّمتْ فِئةٌ واللهُ واليها
وتقسَّمتْ سوريا وتمزَّقتْ قِطَعاً.....كلٌّ لهُ طمعٌ ياربِّ فاحميها
الشرُّ مُتَّحدٌ سوريا لهم أملٌ..... ياربِّ فارحمْ إخواني ونجيها
قد يستحيلُ خروجُ الشامِ من محنٍ.... إذ يستحيلُ فراقُ الشرِّ واديها
روسيا البغيضَةُ كم نالتْ مواردَها....أمامَ مرأى ومسمعِ كلِّ أهليها
ملكتْ مغانمَ أرضِ الشامِ وانتزعتْ... خيراتِ سوريا وزادتْ من مآسيها
كم من مكاسبَ في سوريا تُحقِّقُها.....روسيا وتعبثُ ما شاءتْ بما فيها
وحالفَ التُّركُ روسيا في مُخطَّطِها.....حتى ينالَ نصيباً من أراضيها
وحاصرَ التُّركُ ما راموا وما طلبوا.....وما أرادوا وما نالتْ أياديها
والفرْسُ قد حشدتْ زُمراً بلا عددٍ..... منهم تأوَّهَ أهلُ الشامِ تأويها
كم حطَّموا بلداً كم شَرَّدوا أُمَماً..... كم أهلكوا حرثاً وتمايلوا تيها
أهلُ التربُّصِ بالعربانِ قد كثروا.....كم يحقدونَ على أرضي ومن فيها
ياربِّ فاحفظْ أوطاني وقائدها....وأدم علينا أمانا في أراضيها
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.