لم تكن تلك الصورة التي احتلت ملامحها أجزاء من ذاكرتي على امتداد سنواتي عمري بحجم تلك الامنيات التي فاقت كل الحدود...
ربما لم تكن حتى بحجم تلك الاحلام التي لطالما توهمت ان تحمل بين اناملها شموعا اواجه بها اطياف الظلام التي تزاحمت على ابواب ما تبقى من زمن الايام....
حاولت مع كل لحظة كانت تطبق على وسادتي هواجس الظنون ان اختلق لتلك المشاعر الف كذبة لتتقبل تلك الصورة كما هي
حاولت ان اعيد ترتيب الوانها بريشة المتأمل لعل نيسان ينثر فوق جبينها مسحة ترقى لمستوى القبول لكنني عبثا كنت أحاول...
اعترف أنني لم يعد بمقدوري ان اعيد تشكيلها.. اوحتى ان اتجرأ للعبث بطينتها لعلي أحاول ولو مرة أن اغير ولو لجزء من ملامحها لتبدو اقرب إلى نفس ملت التعلق بالآمال وتعبت من رحلة بحثها عن المجهول....
لا ادري بعد كل هذا العمر كيف ساقنع هذه السنوات التي كنت اطويها َوانا اقلب تفاصيل تلك الصورة انني ما كنت اطارد يوما سرابا يحسبه الظمآن ماء....ولا كنت اتوهم ان الذاكرة التي احتوتها ولم تجرؤ على وأدها قد خانتني فيها الظنون....
بقلمي / خالد جويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.