أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الاثنين، 4 مارس 2019

آسف حواء بقلم زغلول الطواب


آسف حواء
كتبتك بمدح الملائكة لحسنكن وجمالكن ورقتكن وخدمتكن للمجتمع المحيط بكن بكل تفاني دون النظر للمقابل فهذا وفاء ونبل تستحقين عليه الشكر والثناء ولكن لا ننسى أن في عالمك صنف آخر من نون النسوة تستحق أن نظهر سمومها الداخلي رغم جمالها ورقتها وفتنتها وسحرها الطاغي على ما بداخلها من مكر ودهاء وغيرهما من السيئآت
وإليكن الآتي يا جميلات
حواء
ناعمةُ ملساءُ
مزركشة مبهرة
ماكرة بدهاء
كالطاوس تخطف
البصر بألوانها
تتلوى كالحياء 
إذا أظلمت دنيتها
تذهب الألوان هباء
حينما تصبح تتزين
مثلها مثل كل النساء
صفاء ثناء هيفاء ولاء
كلهن بنات حواء
حينما تنضح بيئتها
تتلون كالحرباء
حينما يعتريها الغضب
تعود لطبيعتها
فيتعكر بسحنتها الصفاء
حواء التى إذا أبتسمت
ينافقها الكثير من الضعفاء
ضعيف النفس
من يلهث كالظمآن
خلف وهم سحر التاءُ
حينما تقرع طبول الحرب
على عدوهاتحترف الدهاء
تنساب دموعها
كأمطار السماء
بارعة الكذب رغم ضعفها
تخدعك هطول دموعها
فتصدقها دون عناء
فتظلم بحكمك بريئاً
حاكت له الكيد حواء
قال الذكر الحكيم
إن كيدهن عظيم
فكيف تصدق النساء
كالمطرقه حينما تهوى
فوق السندالُ تدوى
فتأتيك كما الشيطان بالداءُ
تتدلل فتتلذذ بآهاتك
حينما تطلب منها الدواءُ
تراوغك كالثعلب الماكر
فتنصب لك الشِباك
تسحرك غمازات عينيها
فتقضى عليك 
الإبتسامة الصفراءُ
شفاه ترياقها سُمَ
تُميت القلب فى الجسم
إذا تذوقته دون عناء
إذا أرادت إشعال النيران
تنفجر كما البركان
فتحترق فوق الجمر
كما يحترق الشواء
الشيطان رفيقها
أينما كانت كان ظلها
يُجمل مفتنها للضعفاء
ولكن
ليست كل حواء شيطانُ
منهن كالملاك نشأتها
بيتاً عريق الأصل أنبتها
فصارت عفيفة حسناءُ
أرتدت ثوب العفه بنشأتها
شرف الأهل وعزوتها
إذا صانت نفسها بعفتها
فهكذا تكون النساء
فمحظوظاً أنت
يا من قطفت
ُخيرهن من النساء
فليس الجمال وحده كافياً
لتكون زوجة لك حواء 
إن كان جوهرها أصيل
وكان مظهرها جميل
أرتدت فوق رأسها
تاج النساء
يعلم الدانى والقاصِ
ما كنت أكتب أشعارى
إلا وتنتقى الحروف أفكارى
مدحاً فى جمال حواء
ُكما لو كنتُ قيس أو عنتر
يتغنى بأشعارهما
المتيم بهوي النساء
كنت أعزف ألحانى
بأناملى فوق أوتارى
بحروفاً توقظ مشاعرى
وإحساسى
فأحيك ثوباً بأشعارى
ترتديه كل النساء
واليوم أكتب وأنا أتألم
ليس بمقدورى أتحمل
شدة سُم لدغة حواء
أين الطبيب المداوى
أين القاضى وشاهد الحكاوى
أين العقل يا حكماء
نالت بكيدها منى 
أصابتني فى الصميم 
إبنة حواء
هكذا هن النساء
مكرهن عظيم
فلا يخدعنك الإبتسام
واللباس مزركش الآلوان
فحواء مهما تلونت
ستظل هي هي حواء
بقلمي
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.