لوالدي أبا مازن..رحمه الله...
سكنت قلبي سعادٌ وأبَت مَنحيَ أجرا
وتمادت تخرِبُ البيتَ الذي تقطنُ قَسرا
فشكوتُ الأمرَ للقاضي وماقد جِئتُ نُكرا
فدعاها طالباً منها لما تأتيه عُذرا
أقبلت تخطرُ في غُنجٍ يثيرُ الحُسنَ سِحرا
كشفت عن وجهها الوضّاء ،ما أحلاه بدرا
ثم قالت بحياءٍ : كذَبَ الشاكيُّ جَهرا
آه لو تدري بقلبي، ظلمهُ أرداهُ كَسرا
خِلتهُ طفلًا يُرجّي موئلًا إذ كانَ غِرا
هل تُرى يرجو بشكوى اليومِ إحساناًوشكرا؟
***********
فبكى القاضي وقال : الان قد أوتيتُ خُبرا
ليتني كنتُ فداك ، وماعانيتِ منه قهرا
أيهذا الظالم المجنون، هل أصليكَ جَمرا
أيُّ أجرٍ أنتَ تبغي بعدَ ما قد نِلتَ أجرا
تنكرُ النعمةَ والحبَّ، وإني بكَ أدرى
اسجنوه! إنه الباغي وما نُبئتُ نُكرا
**********
إنَّ من يهوىَ الغواني لايرى في الظُلم أسرا
يمنحُ القلبَ لمن يهواهُ.... لايُنكرُ أمرا
راضياً في ظُلمهِ الحلوِ.. ولو وُسِّدَ قَبرا !
سامي الجبّان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.