على طاولتي
قدح ماء يتأرجح
نافذة قلبي مفتوحة
يمر منها نسيم الهوى
يداي ترتجف
وشمس الحرية نفتقدها
ربما لم تبزغ بعد
آثارها في أغصان الشجر
حين يزقزق جمّة من العصافير
عند الفجر،،
ترتسم البسمة على وجوه الكادحين
وتنطوي صفحات الزمن
المثّقل بالهموم
ربما نرفعُ أيدينا للدعاء
السماءُ تتطلعُ
أَيٌّ مِنَّا سيبدأ بالتبتل
حاضرنا أسوء من ماضينا
نحلمُ أن يكون لنا صباح مشرق
ونجلسُ للتأمل عند منتصف الليل،،
فيضحك علينا واقعنا،،،
ننتبهُ من حلم اليقظةِ
ونضرب بأيديناعلى الطاولة
فتسقط كل الأقداح
كم كان غبياً هذا النادلُ
يحمل كأس فيه فراغ
وقلبهُ محملاً بالآثام
ورأسهُ محملاً بالأوهام
يحلم كثيراً،،،
ويسهر ليلاً
وعند الصبح ينام
دائرة الضوء مغلّفة بظلام
لاينقشع والصبح بعيد
أبو رؤى قاسم الدوسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.