آخر الكلام ...
قد لا يعرف الكثيرين منا أن لحضور حفلة لام كلثوم كان يلزم أن تحضر الى مبنى التليفزيون المصري بمسبيرو وذلك عندما كان يعلن فى الجرائد أن باب حجز التذاكر للحفلة قد فتع من الساعة الثامنه صباحاً كنت أذهب في السابعة والنصف وأصعد للدور العاشر حيث مكتب إصدار تذاكر الحفل فإذا الطابور يجعلنى أن أنزل حتى الدور السادس أو الخامس وكانت تعطى لكل من يحمل بطاقة شخصية ( ID) (مثلى) تذكرة واحدة فقط ومها قلت من أسباب لا يسمح لمثلي إلا بتذكرة واحدة ولمن يحمل بطاقة عائلية ID)) تذكرتان وكانت تذكرتى دائماً فى الصف الأخير فى سينما ديانا حيث الحفلة وتعرفت على بلاسير وهو (الشخص الذى يحمل البطارية ليجلس المتفرجين فى الظلام ) وأتفقت معه أن اعطيه تذكرتى ومعها جنيه وأحد كل مرة على أن يضع لى كرسى خشب طبعاً يمين أو يسار القاعة فى الأمام بجوار باب الخروج المضىء (Exit) بذلك كنت أجلس فى الصفوف الاولى فى الحفل ويبيع هو تذكرتى فى خارج السينما بمبلغ كبير (وقتها) حوالي عشرة جنيهات وهذا لا يعنينىِ المهم بهذا الكرسي إقتربت من محبوبتى وكأني أجلس في الصفوف الأولى كما الصفوة ولا أعلم من أين أتت لي هذه الفكرة والجميل اني كنت افصل بذله جديدة لكل اغنية جديدة ﻻم كلثوم ففي خزانة مﻻبس بذله باسم فكروني واخرى باسم ودارت اﻻيام وهكذا وإجتمعنا مرة ونحن مازلنا طلاباً فى الجامعة وحدثت بيننا مباراة أى من أبيات الشعر الذى غنته ام كلثوم أجمل (هكذا كان جيلنا يتسامر) وقال كل منا ما قال حتى إنتهى بنا القول أن أجمل بيت شعر معبر غنته ام كلثوم هو " وما أنا بالمصدق فيك قولاً ولكنى شقيتُ بحسن ظنى" من قصيدة أراك عصى الدمع للشاعر الجاهلي أبي فراس الحمداني وهكذا عشنا الحب بالكلمات حتى إقتربنا منه فى الحقيقة فأحترمناه وأقام كل منا له فى قلبه القصور والورود وأجمل الألحان وأصبحت الفتاة عند كل منا زهرة تستحق منا الإهتمام والتقدير.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.