كم مرةٍ أقسمتُ لك أني سأمضي اتركُ هواكَ ولن أعود
كم مرةٍ قدّ قُلتُ لك أني مغادرٌ أني مهاجرٌ دربٍ بعيد
و أقولُ في نفسي هواكَ يستحيل أن يبقى فيَّ مُكبَلاً بالقيودِ
هواكَ ضنكٌ أضلني و استعبدَ الانفاسَ والنبض ولسنا عبيد
احساسي سأخنِقُه بداخلي ولن اعشق سواكَ ولو ابقى وحيد
فالعشقُ فيك تيمناً كعبادةِ الأصنام والاوثان والكفار من زمنٍ بعيد
و الحبُ عندكَ ليس حبٍ الحبُ في قلبكَ آيةً من إنجيلٍ حرفهُ العديد
الحبُ عندكَ روتين وترسُ آلةٍ وعقارب لساعةٍ منتظمةٌ لا تحيد
والحبُ لي مشاعرٌ يدفقهُ الحبيب لمن يحب لا قياس لا تحديد
والحبُ عندي ليس كلمة أو تواليفٍ لنكهةٍ قد تُصتَنع أو عنادٍ أو صدود
الحبُ عندي شيءٌ أهمُ من رغيفي ومن حياتي واهم مني ومن الوجودِ
الحب قيثارةٌ ولحنٌ وترانيمٌ تناغمت بلا نظمٍ أو قانونٍ أو ترديد
الحبُ عندي بأرضي وقانوني لمعشوقٍ واحد يسبقهُ ربي بالتوحيدِ
أسكنت قلبي في حدودكَ و رُباكَ ولكل حدٍ فيكَ سيداً يستعبدُ عبيد
و أقولُ لكَ بكلِ مرةٍ أني ذاهبٌ أني سأمضي ولن أفيكَ بالعهودِ
وتَمطرُ الآهاتُ كِسَّفاَ داخلي فتُصمِت صوتُ هاجسٍ عزمَ الصمود
و تُضعِف جنوداً عاهدوني بالوفاءِ هم الجوارح فتضمحلُ حتى الجمود
و تلك البوارجُ بمينائي احرقتُها أملاً لشدِ الازر لا لنرحل ... كي نبيد
و أجدني بنفسِ الوقت أقسمُ لكَ أني كاذبٌ وأني ما صدقتُ بالوعيدِ
فأعودُ اليكَ بقلبٍ أذلهُ هواهُ تسبقني كفاي والجوارحُ خاضعةً للقيودِ
أعودُ إليكَ زاعماً أني نسيتُ أو أني صبأتُ باعتناقي عشقاً عنيد
أتلمسُ الأعذارَ خفيةً كي أجدني خاتماً يزدانُ بهِ أُنمُلكَ الفريد
اتغاضى عن ذلِ نبضي أغضُ الطرفَ عن كلِ وعدٍ قطعتهُ من الوعود
اعودُ لكَ لِتحتضنَ صدري برُمحٍ وتضمني بباحتكَ ضمنَ العبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.