==بسمة الصباح
--------صورة وهرطقة
تقول التجارب والقوانين الحياتية بأن الدنيا قوامها عين مبصرة وانف يتحسس شذى العطور وفم يشبع جوع ------ولكون الله أعطى البشر هذه الأدوات حفاظا على استمرارية البقاء كان لا بد من العمل على المحافظة عليها وهذا يحتاج إلى معرفة وفن في العمل على صونها من الانحدار
وفعلا ومنذ أن تكونت الأرض اخذ الإنسان يسعى ليمد جذوره في صخور الدنيا وكل يتخذ وسائله الخاصة لتحقيق ذاك الهدف أدت في نهاية الأمر إلى التشاحن والخصام وهدر ادواته حتى باتت الحياة عبارة عن غابة ضاعت فيها صنعة الجمال ورونق الحياة ----
وقد يقول قائل بأن التطور والحضارة والإختراع شكلوا عنصرا هاما في تحويل البشر إلى آلات تطحن دون رحمة وشفقة -حتى صارت هناك قصة أسمها قصة جري الوحوش --جريان دائري مكثف متكرر ---سباق مدمر لوهم في نهاية المطاف -نعم أصبح الكائن يساق بقدرة الظرف والتطور والحضارة و يمشي منكبا على وجهه كما تمشي الزواحف ---والفرق بينهما بأن الفرد يلعن ويتأفف كلما سار خطوة إلى الأمام حتى إن العقل أصبح خارج دائرة السباق ----------فأصبحت الحياة صعبة متعبة
قد يسألني احد ما الهدف من ذاك الكلام وجميعنا يدرك الصورة الحقيقية للواقع ولا نستطيع العودة إلى بساطة الحياة ---
كلام وكلام وسنبقى نرمي بالكلام حتى نعقل الأمور وندرك معنى خلق الله وادواتنا التي انعم الله بها على الناس ---لن أطالب بالخروج من قصة جري الوحوش لأنها زرعت في النفوس والعقول وأصبحت قانون الحياة ولكني أطالب وجها إنسانيا يمشي بعيدا" عن الزواحف -إنسانا يمتلك أبسط أدواته الخاصة به -يمتلك عين وانف وإذن بشرية وليترك لغة الزواحف فهل هذا صعب ----------------
--------------صباح النور
----------المحامية رسمية رفيق طه --سورية
--------صورة وهرطقة
تقول التجارب والقوانين الحياتية بأن الدنيا قوامها عين مبصرة وانف يتحسس شذى العطور وفم يشبع جوع ------ولكون الله أعطى البشر هذه الأدوات حفاظا على استمرارية البقاء كان لا بد من العمل على المحافظة عليها وهذا يحتاج إلى معرفة وفن في العمل على صونها من الانحدار
وفعلا ومنذ أن تكونت الأرض اخذ الإنسان يسعى ليمد جذوره في صخور الدنيا وكل يتخذ وسائله الخاصة لتحقيق ذاك الهدف أدت في نهاية الأمر إلى التشاحن والخصام وهدر ادواته حتى باتت الحياة عبارة عن غابة ضاعت فيها صنعة الجمال ورونق الحياة ----
وقد يقول قائل بأن التطور والحضارة والإختراع شكلوا عنصرا هاما في تحويل البشر إلى آلات تطحن دون رحمة وشفقة -حتى صارت هناك قصة أسمها قصة جري الوحوش --جريان دائري مكثف متكرر ---سباق مدمر لوهم في نهاية المطاف -نعم أصبح الكائن يساق بقدرة الظرف والتطور والحضارة و يمشي منكبا على وجهه كما تمشي الزواحف ---والفرق بينهما بأن الفرد يلعن ويتأفف كلما سار خطوة إلى الأمام حتى إن العقل أصبح خارج دائرة السباق ----------فأصبحت الحياة صعبة متعبة
قد يسألني احد ما الهدف من ذاك الكلام وجميعنا يدرك الصورة الحقيقية للواقع ولا نستطيع العودة إلى بساطة الحياة ---
كلام وكلام وسنبقى نرمي بالكلام حتى نعقل الأمور وندرك معنى خلق الله وادواتنا التي انعم الله بها على الناس ---لن أطالب بالخروج من قصة جري الوحوش لأنها زرعت في النفوس والعقول وأصبحت قانون الحياة ولكني أطالب وجها إنسانيا يمشي بعيدا" عن الزواحف -إنسانا يمتلك أبسط أدواته الخاصة به -يمتلك عين وانف وإذن بشرية وليترك لغة الزواحف فهل هذا صعب ----------------
--------------صباح النور
----------المحامية رسمية رفيق طه --سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.