الحياة ما زالت هنا!
عيوني قرأت حروفك ولم تراك
عيوني تدمع وترثي لفقدك
عيوني عندها كلام
ولكن صوتي أخرسها
ابتلع حروفي وحزني
حتى صرت كالبركان
فقدك مزقني وقطع أوصالي
أدخلني الغيبوبة لفترة من الزمان
لا أرى أحدا ولا أرى الألوان
ولا أشم عطرا غير عطرك
يوم فقدك فقدت بوصلة اتجاهي
فالدروب التحفت السواد
ونكست الورود والأعلام
وهاجرت أسراب الطيور المكان
وظلت البساتين عارية من العزف والألحان
وصقيع الوحدة يجمد التفكير والخيال
وقبع الليل على أنفاسي ك كابوس
يخنقني وأصيح حتى سمعت الآذان
يكبر لصلاة الفجر وينقشع الظلام
ويدب في أنفاسي السلام
ولغة الوئام والسكينة والرضا بالقضاء
فالحياة مازالت هنا
وكل الفضائل لم تصدر ولم تندثر
دلني لأتطهر واتدثر بأحلى الأثواب والحلل
دلني على الصدق والصفاء
فلا حياة تطيب بدونهما
إن وجدا فالوفاء تاجهم
والحب يعمر بينهما مئة سنة
الاستاذة : شباح نورة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.